الجيش السوداني: تحركات لقوات الدعم السريع تنذر بمواجهة
حذر الجيش السوداني يوم الخميس من خطر وقوع مواجهة بعد تحركات وحشد لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
وحذر الجيش السوداني في بيان مما وصفه “بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن” من جانب قيادة قوات الدعم السريع ووصف تلك التحركات بأنها تشكل “تجاوزا واضحا للقانون” في تعقيب علني نادر على خلاف أعاق خططا للتحول للديمقراطية.
وقال متحدث باسم الجيش “هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها… استمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد”.
وتم من قبل اتهام قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان خاصة خلال الصراع في منطقة دارفور الذي نشب قبل عشرين عاما. وتشكلت قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تتمتع بالنفوذ من ميليشيات ظهرت وقت صراع دارفور.
ووقفت في صف الجيش للإطاحة بالرئيس السابق الذي حكم لفترة طويلة عمر حسن البشير في انقلاب في 2019 ثم نفذت القوتان انقلابا آخر في أكتوبر تشرين الأول 2021.
ويشغل دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، حاليا منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لكنه نأى بنفسه مؤخرا عن شخصيات عسكرية ووجد أرضا مشتركة مع تحالف سياسي مدني.
وتدهورت العلاقات بين الجيش وقوات الدعم السريع مما دفع إلى تأجيل توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع أحزاب سياسية بشأن فترة انتقال لعامين يقودها مدنيون تفضي لإجراء انتخابات.
ودعا رئيس حزب الأمة القومي السوداني فضل الله برمة ناصر قيادات الجيش وقوات الدعم السريع لعقد اجتماع وقال إن عدم توخي الحذر في مثل هذا الموقف سيؤدي لخروجه عن السيطرة بما يتخطى الآليات والعمليات السياسية السابقة مشيرا إلى أن البلاد عليها أن تعي دروس ما حدث في دول أخرى في المنطقة.
وقال مصدران عسكريان إن محور خلاف حميدتي مع الجيش هو تردده في تحديد موعد نهائي واضح لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وقال حميدتي مرارا من قبل في خطابات إنه لا يريد مواجهة مع الجيش وهي خطوة من شأنها أن تؤدي لانعدام الأمن في أنحاء البلاد لفترة طويلة في وقت يعاني فيه السودان بالفعل من مشكلات اقتصادية محتدمة وموجات عنف قبلي.