الكويت بجانبك.. تاريخ من الاخاء والتعاون والعطاء
ايهاب القرشي
منذ استقلالها في العام 1961، قدمت الكويت لليمن الكثير من المساعدات الاقتصادية والخدمية والتنموية والانسانية السخية باشكال مختلفة.
وتظل عشرات المدارس والكليات الجامعية والمستشفيات، في صنعاء وعدن وتعز وابين ويافع وحضرموت والحديدة، وفي كل محافظة يمنية، شاهدة على هذا العطاء الاخوي غير المحدود.
وعبر ايديها واذرعها الإنسانية والاقتصادية والتنموية البيضاء، ساهمت الكويت بشكل فاعل في نهضة اليمن ورقي شعبه وتقدمه في مجالات التعليم والصحة والمياه والاسكان وغيرها من المشاريع الحيوية التي كان ولا يزال لها بالغ الاثر في خدمة وبناء الانسان اليمني.
واليوم، لا تزال الكويت توسع تلك المشاريع بنفس الجودة ونفس النهج الاخوي والانساني، بعيدا عن اي اهداف او حسابات او اعتبارات سوى خدمة الشعب اليمني.
وهاهي تقوم بتجديد واعادة تأثيت وتوسعة مدرسة نعمة رسام في مدينة تعز، وتجديد مدرسة الصديق في احور بمحافظة ابين التي بنتهما منذ اكثر من خمسين عاما، ومثلهما مدرسة عبد الرحمن قحطان في لبعوس يافع، فضلا عن تنفذ المرحلة الثالثة من مشروع مياه عدن الكبرى حقل الروى بعد ان نفذت المرحلة الثانية منه في العام 1988م في ابين وعدن.
ومنذ العام 1968 قدم الصندوق الكويتي للتنمية الكثير من الدعم الاقتصادي والتنموي والتسهيلات والقروض الميسرة التي ساهمت في تنفيذ وانجاز اكثر من 15 مشروعا في المجال الزراعي ومشروعين تنمويين في المجال المصرفي و4 مشاريع في مجال الطاقة، اضافة الى دعم أنشطة الصندوق الاجتماعي للتنمية في تاهيل وتاثيث كليات المجتمع في الجمهورية اليمنية، وتقديم اكثر من 10 مشاريع في قطاع النقل ومشروعين في مجال المياه والصرف الصحي، حيث بلغ اجمالي كلفة تلك المشاريع نحو 539,080,200 دولار امريكي، او ما يعادل 158,553,000 دينار كويتي.
ولا تزال الكويت بجمعياتها ومؤسساتها الخيرية مستمرة في تدخلاتها ومساعدات الاغاثية والإنسانية، بالتركيز على التنمية وتحقيق الأثر الحقيقي وكفاءة الانفاق المملوس من كافة اليمنيين دون استثناء.
في الأعوام العشرة الأخيرة قدمت الكويت عبر خطط الاستجابة الإنسانية 362 مليون دولار، منها 94 مليون دولار في العام 2019، و227 مليون دولار في العام 2018 و41 مليون دولار في العام 2016، حيث تاتي في المرتبة السابعة في ترتيب الدول المانحة لخطط الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وفضلا عن تلك المبالغ، تقدم الكويت العديد من المساعدات خارج اطار خطة الامم المتحدة للاستجابة الانسانية، حيث تتصدر دولة الكويت المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية من حيث الأثر الملموس لمشاريعها في اليمن.
ورغم هذا الانفاق المحكم امام الهدر الكبير من الجهات الأخرى، كان اثر الكويت في اليمن يوزاي مليارات الدولارت، في حين هناك دول انفقت بالفعل المليارات دون ان يصل مستوى الأثر الى ما وصلت اليه المشاريع الكويتية.
وخلال الخمس السنوات الماضية فقط قدمت المؤسسات الخيرية الكويتية، وعلى رأسهاالجمعية الكويتية للإغاثة وجمعية الشيخ عبد الله النوري اكثر من 375 الف سلة غذائية، وما يزيد عن 50 الف خزان مائي للمخيمات والقرى ذات الاحتياج، بالإضافة الى محطتي تحلية تخدم 200 الف شخص
ومشروع حقل الروى، مياه عدن الكبرى الذي يخدم اكثر من 700 الف في محافظتي عدن وابين.
كما قامت تلك المؤسسات والهيئات الخيرية بتاهيل حقل مياه بئر ناصر الذي يخدم 500 الف شخص في محافظتي لحج وعدن، والذي يضم اكبر حقل طاقة شمسية في اليمن بعد حقل الطاقة في ذمار.
ونفذت الكويت عبر مؤسساتها وهيئاتها الخيرية مجموعة مشاريع مياه في عدد من المحافظات مثل اب والمحويت وحجة وتعز، منها مشروع الحلول العاجلة في تعز ومياه الظهرة وعوزمة وجرادا التي تخدم اكثر من 10 ملايين مواطن، وكذا ترميم 100 مدرسة وتجهيزها بالكامل تخدم 100 الف طالب، بالإضافة الى 120 فصل كرفاني مجهز وترميم وتاهيل 50 كلية تخدم 250 الف طالب،والعديد من مشاريع تجهيز المدارس والكليات والجامعات ومطابع الكتاب.
وفي القطاع الصحي نفذت ثلاثة مصانع اكسجين تخدم اكثر من 500 الف مواطن في كل من عدن وحضرموت ومارب، واكثر من 200 جهاز طبي متخصص وادوية لاكثر من 1,5 مليون مريض، وتقديم حوالى 55 سيارة اسعاف و300 قارب يستفيد منه 4 الاف مواطن.
والى ذلك هناك العديد من المشاريع في القطاع الزراعي الذي يستهدف الاف المواطنين، من أهمها دعم الحيازات الزراعية وزراعة الحبوب مع وكالة تنمية المنشاءات الصغيرة التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية.
الان تبني الكويت قرى ومدن سكنية للأيتام وارامل وأبناء الشهداء والنازحين والفئات الأشد احتياجا في في كل من تعز والحديدة ومارب وابين والعديد من المحافظات تقدر تكلفتها بعشرات الملايين من الدولارات.