كيف أسقط الحوثيون السيادة الوطنية وجلبوا الخراب لليمن
العميد الركن/ صادق دويد
على مدى قرون فرض الأئمة المتخلِّفون عزلة خانقة على اليمن إلى لحظة بزوغ فجر الثورة المباركة 26 سبتمبر، حين نسج اليمن الجمهوري علاقات طيبة مع جيرانه والإقليم والعالم، علاقات مبنية على المصالح المتبادلة والنِّديّة.
القيادات الجمهورية المتعاقبة جنَّبت اليمن كثيراً من الحروب والنزاعات، وتجاوزت مواقفَ ومنعطفاتٍ صعبةً كادت تُغرق اليمن في حروب لا طائل منها.
وما حنيش و”يو إس إس كول” وترسيم الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان إلا شواهد على تلك السياسات الحكيمة والحريصة على وطن آمن ومستقر.
إلى أن عادت الإمامة بثوبها الجديد المسكونة كأسلافها بالعنصرية ودعاوى الحق الإلهي التي ما عاد ينظر إليها العالم إلا من نافذة التاريخ.
الحوثية المتأثرة بنظرية الولي الفقيه والمدعومة والمنقادة من نظام الملالي، لا سبيل لها للبقاء دون الحروب والأزمات، ولا مكان لاستمرارها في ظل مجتمع ينعم بالصحة والديمقراطية ويتسلح بالمعرفة والاقتدار.
لذا؛ نجدهم من بداياتهم الأولى للدعوة إلى مشروعهم الظلامي يُسفهون العلمَ ويتخذون من القمع والتجهيل والتجويع منهجاً.
نشروا الطائفية وأشعلوا الحروب مع الدولة اليمنية، وفجروا بيوت مناوئيهم.
بعد سيطرتهم على صنعاء العاصمة، وبتوجيهات من النظام الإيراني، بدأوا في استفزاز الجوار والإقليم، وأجروا المناورات العسكرية على الحدود، وقاموا بإدخال السلاح من إيران واستقدام خبراء الحرس الثوري وحزب الله، في تهديد واضح لاستقرار الإقليم.
إذا كان لهم من إنجاز يُذكر فهو المقابر التي تضم مئات الآلاف من الأبرياء والمغرر بهم.
رهنوا اليمن واستقراره وأمنه لمصالحهم الشخصية وخدمة للنظام الإيراني.
هُم من جلب الإقليم ومؤخراً الأميركيين والبريطانيين، وليس آخراً الكيان الإسرائيلي.
تجاوزت هذه الجماعة الكذب على رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) إلى الكذب على الله بكل وقاحة.
باستثناء صكوك الغفران، لا يلتزمون للشعب بشيء: لا خدمات.. ولا مرتبات.. ولا أمن.
الحوثة من يتحمَّل المسؤولية فيما حدث ويحدث لليمن واليمنيين من مآسٍ وقصفٍ وتدميرٍ وتهجير.. هم من جلب لليمن كل هذا الخراب وأسقطوا سيادته وصادروا أمنه، هم العدو فاحذروهم.
كل عام وأنتم بخير.
الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية- عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي