مرحبا بوتين.. بتوقيت اليمن وتوقه للسلام
عبدالفتاح الصناعي
حتى وقت قريب جدا لم أكن أستسيغ بوتين وذلك لعدة أسباب ليست كلها ظنون وليست كلها صحيحه.. لكني اليوم سرت أقترب من الاقتناع من ببوتين وذلك لدواعي وطنية وقومية.
أعتقد اليوم بأن العالمين العربي والإسلامي.. والمنطقة كلها.. بإمكانهم أن يضمدوا جراحهم بالاتجاه نحو التحالف الشرقي مع الصين وروسيا.. وبهذا فبأمكانهم أن يخرجوا من المأزق والمتاهات الكبيرة على عكس السياسة الغربية والأمريكية التي تسعى كل يوم الى تعميق الجرح اكثر وأكثر وجر المنطقه للهاوية باستمرار اللعب على التناقضات على مختلف المستويات الوطنية والدولية والإقليمية..
من يختلف معي سيقولون سنخسر الديمقراطية او المضي نحوها..كما سيقولون بأني هنا ألمع مستبد على حساب الحقوق والحريات المدنية.
حسنا أصدقائي الأعزاء :بعد كل هذه الجعجة هل رأينا الطحين او هل لازال هنالك أمل بطحين..
بعد كل تدخل أمريكي ورفع الشعارات لن نجد إلا التراجع للورئ وتقسيم المجتمعات والصراعات العبثية.. حتى هذه المرحله من إشعال المنطقة وتفتيت الأوطان..والصراعات المتداخلة الأكثر تعقيدا.
وهل شعارات الديمقرايين تنجح على الواقع؟
فهم يخضعوا بالاخير لمنطق القوة ويعملوا على المساومة والابتزار وخدمة مصالح أمريكا الذاتيه على حساب اي اعتبارات او شعارات يرددوها.. كما يستعد الجمهوريين بقيادة ترامب لما هو الاسوئ.
بينما علاقة روسيا الجيدة أو شبه الجيدة مع إيران وتركيا ومصر وبعض دول الخليج.. بأمكان هذا أن يعيد ترتيب الأوراق وينهي حالة الفوضى واختلاط الأوراق ونصل إلى مرحلة جديدة من إعادة بناءالعلاقات الإقليمية بين العالم العربي والإسلامي وخلق آفاق حلول لتداعيات هذا الخلاف او الصراع والتنافس الإقليمي إلى حاله من السلام والتكامل.
روسيا اليوم ليست روسيا الأمس روسيا تمدد الاتحاد السوفيتي ونشر الايدلوجيا الماركسيه بجوهرها الصراع الطبقي والاستفزاز الثقافي..-مع احترامي للبعض –
روسيا اليوم هي روسيا الخبرة والتجربه.. والطموح السياسي والإصلاحات السياسية التي تجب لإعادة بناء التوازنات الدولية وإصلاح العالم..
روسيا اليوم لاتعمل على إذكاء الصراعات في العالم العربي والاسلامي ولا مصلحه لها في ذلك..
بالأمس التقى العميد طارق صالح بوزير الخارجية الروسي بصفته نائب رئيس مجلس الرئاسة.. وانظروا إلى طريقة وأسلوب بالخبر الصحفي..يبعث على الأمل والطمأنينة في زمن الحرب والرعب. والاخبار المقلقة.. فلم نعد نسمع مثل ابدا منذ انفجار الحرب..
لغة سلام حقيقيه وصريحة وشفافة بعيدا عن الكيل بمكيالين وتغذية الصراع..
وأنقل هذة الفقرة أو الجزء قمن الخبر المنشور بموقع الساحل الغربي : (وفي اللقاء، الذي انعقد، اليوم، في موسكو، صبيحة زيارة نائب رئيس مجلس الرئاسة الرسمية لروسيا، ناقش الطرفان مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها: الحاجة إلى بذل جهود دولية جماعية لدفع مبادرات السلام في اليمن، وإشراك جميع الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة والأشقاء والأصدقاء الدوليين.وشدد اللقاء على أهمية العمل الدولي الموحد من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية الأمن البحري، خاصة في البحر الأحمر.)
كما تواردت كثير من الأخبار على أنه تم الاتفاق على إعادة فتح السفارة من عدن وهذه خطوة جديدة.. نأمل ان نلمس نتائج هذا قريبآ في طي صفحة الصراع بكل تشعباته وتحقيق الامن والاستقرار لليمن وللمنطقة.
والله المستعان.