زيارة الرئيس العليمي إلى تعز تحمل رسالة قوية
هبت محافظة تعز بكل أطيافها ومكوناتها وعزلها وقراها وثكناتها لنُصرة الجمهورية وحماية الثورة والقضاء على المشروع الإمامي الكهنوتي المتخلف والمستبد، فزيارة فخامة الرئيس العليمي الشجاعة لهذه المحافظة المحاصرة تعتبر مخاطرة جسيمة غير آبه بما قد يُحاك له ومن معه من المخاطر.
زارها فخامة الرئيس وهو يعلم جيدًا خطورة ما تمثل هذه الزيارة فمنذ خروجه من مدينة عدن مروراً بمحافظة لحج وما أن بدأ الدخول إلى طور الباحة والمناطق المؤدية إلى التربة ومديريات الحجرية مروراً منها إلى مدينة تعز إلا ونحن نراه يُصر على التوقف للخروج والظهور على من جاءوا إلى جانبي الطريق يصطفون لتحيته والترحيب به وهم يحملون على أكتافهم الأسلحة الشخصية فيطل عليهم مبادلاً إياهم التحايا ويشاركهم مشاعر الفرح وما يضمرونه في داخلهم من الأمنيات التي يتمنونها ويطمحون إليها وكأنه يقرأ ما يراودهم ويدور في أذهانهم من المطالب التي يعولون على فخامته تحقيقها والوصول إليها وأهمها استعادة الجمهورية ودولتها ومؤسساتها كون فعل ذلك ينعكس على تحقيق التنمية في شتى مجالاتها بكافة أنواعها.
كونهم يرون أن حنكة وحكمة فخامته تؤهله لتحقيق ذلك نظير ما يتمتع ويتصف به من معايير كثيرة جعلت منه رجل الدولة الأول ورجل دولة من الطراز الرفيع، زارها تعز المحاصرة من المليشيات الحوثية غير آبه بحياته التي يعتبرها رخيصة من أجل الوطن.
زار فخامته تعز ليعلن أن الجمهورية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وبناء الدولة المدنية ومؤسساتها مطلب شعبي جماهيري وطني يحمل مشروعه السياسي والوطني فخامته سعياً منه من أجل تحقيقه واستعادة الدولة.
زار تعز في ظرف عصيب ووضع لا يستطيع الإنسان تصوره وقرائته مُعلنًا منها ومن بين أهلها ورجالها الأحرار بأن لا عودة لليمن وشعبها إلى ما قبل 62م، وأن المشروعين الامامي الكهنوتي والحوثي الايراني لم ولن يكون لهما مكانًا في اليمن وسيلفظهن الشعب كالبحر الذي لا يقبل الجيفة ويغرق في أعماقه كل من يسعى إلى إذلاله وتركيعه وفرض ما لا يؤمن به أبناء اليمن وسيكونون ومشاريعهم الدخيلة وعما قريب في طي النسيان وإلى مزبلة التاريخ.
كانت تعز وستظل هي من تحلم وتسعى لتحقيق أحلامها واليمنيين لاستعادة الجمهورية وبناء الدولة المدنية الحديثة، حفظ الله اليمن وحفظ الله تعز الثقافة والسياسة والاقتصاد والأدب والحاضنة لكل ما يتطلبه الوطن من قدرات ومقدرات لاستعادة الدولة وأهمها العقل البشري وثروته الزاخرة التي حظيت بها تعز منذُ القدم.
الشيخ الدكتور حسن السوادي.
وكيل محافظة البيضاء