تحية للكويت التاريخ وأميرها المبجل
بقلم الشيخ/سلطان البركاني
الكويت هي التي تتربع على عرش القلب ناصية الذاكرة لكل من قادته السنون إلى عهد الثورة.. إلى سبتمبر.. إلى عهد الوحدة.. إلى مايو المجيد.
في زمن الإنقسام اليمانيّ الحزين.. كانت الكويت هي بوصلة الهداية للأخوة الحائرين المتحاربين الغارقين في خلافاتهم، وآخرهم علي عبدالله صالح وعبد الفتاح إسماعيل في العام ١٩٧٨م.
وحتى عندما يتجاوز خلاف اليمانيين حدود الشرائع المنضبطة، يبلسم الكويتيون جراحتهم ويقولون لهم: على رسلكم فلكم إخوة في الكويت.
الكثير من قادة اليمن ومبدعيها.. إما درسوا في مدارس الكويت، وإما تخرجوا من جامعة صنعاء التي شيدتها الكويت.
واليوم عندما تقطعت السبل بااليمانيين وسطت المليشيات على ركوبهم وتركتهم في غياهب الضياع لا سبيل لهم إلى العودة من فريضة الحج أو من ضرورة العودة من التشافي في الأردن.. فمنعت عنهم الزاد والراحلة.
عادت الكويت وقالت : لا تيأسوا يا أخوتنا: هذا ركوبكم وهنا إخوتكم.. وهذه بالوفاء وإلتمام 3 طائرات لكم من إخوتكم في الكويت، وسنكون معكم حيثما تكون حاجتكم.
تحية للكويت التاريخ، وأميرها المبجل الشيخ مشعل الصباح.. تحية للشعب الكويتي.. الكويت الموجودة في سهول اليمن، وجباله ومدنه، بمشاريعها الخيرة هي اليوم في سمائه.
* رئيس مجلس النواب