مع نهاية العيد نطالب بتحرير الإيرادات عن الأَسر والأُسر
بقلم ياسر الصيوعي
ما بين إيقاف واستثمار غير مشروع ومخالف للاستغلال الوظيفي تقبع الإيرادات السيادية تحت وطأة الأسر والفساد الإدارى..
عادةً ما تحرص الدول الغنية على أبسط الإيرادات المحلية وتخصص لها إدارات وهيئات وربما وزارات بإسم الموارد البشريه وتخضعها للرقابة والمحاسبة وهي في دول عن الكثير منها مستغنية لكن من أجل زيادة الدخل وتحسين المستوى المعيشي لمواطنيها والمقيمين فيها .
اليوم وبلادنا في أمس الحاجة إلى أبسط مواردها لعل وعسى أن تحل شيئاً من مشاكلها المتراكمة أو تستغني عن مناشدة الخارج لمد يد العون كبلدٍ فقير لا يملك مصدر إيرادي يكفيه عمن سواه .
لا شك أن أول خطوة عصفت بالإقتصاد اليمني هي الإنقلاب المشؤوم وما يمارسه الإنقلابيون اليوم في صنعاء من حربٍ إقتصادية ضد أبناء الشعب اليمني في جميع المحافظات اليمنية وتسببهم في شل حركة التصدير النفطي شيئاً ما وكذلك نهبهم المسبق لخزينة البنك المركزي عام ٢٠١٥م وما تلاها من إستحواذ حتى اليوم على الكثير من موارد الدولة كجمارك وضرائب وحركة موانئ ومطارات في المناطق الخاضعة لهم وتهديد تصدير النفط من المناطق المحررة .
إلا….
إلا أن هناك عبثٌ بالموارد اليمنية في المناطق المحررة يمارسه بعض المحسوبين على الحكومة اليمنية ومن خلال استغلال وظيفي أو إيعاز نافذين بتسخير شلة فساد وقل عصابة مفسدة مرتبطة مع ( أطراف نافذين تمكنوا من الجلوس هناك ولا يراهم إلا رب العالمين وهو حسيبهم يوم الدين)..
هذه العصابة وبتفاهمات عليا تقوم بنهب موارد بشريه وسيادية دون وجه مشروع ولا مصوغ قانوني ولا رقابة ومحاسبة وفي وسط صمت شعبي بائس ومبتئس لكنه لا يملك إلا تسليم أمره إلى الله .
تخيلوا أن تصدير النفط لا زال مستمر منذ تهديد الحوثي بضرب ميناء الضبة . فعلاً بمستوى أقل مما كان عليه قبل التهديد ومن أجل أن يتم خصخصته للنخب الفاعلة واللاعبين المتاجرين بمعركة الشعب اليمني يتم التكتم والتعتيم عليه بحجة التهديد الحوثي وتوقف تصدير النفط وإلا فهو مستمر..
وإن كان تهديد الحوثي وضربه لميناء الضبه آنذاك مصيبه على إقتصاد الشعب اليمني إلا أن ذلك مكسب للنافذين والمستثمرين من الساسة والمحسوبين على الشرعية اليمنية ومصائب قوم عند قوم فوائد ..
دعني أنقلك عزيزي المهتم من مشهد الفساد الإيرادي للنفط اليمني الذي هو عصب الإقتصاد اليمني ولم نلمح إلا إلى إذن الجمل لا الجمل كله وتعال واسألني ولك الحق في ذلك .
أين تذهب الإيرادات التحصيلية من الضرائب والجمارك والوثائق الوطنية جوازات وبطائق ورخص مزاولة أعمال ودخل منافذ وتعاملات مصرفية ومالية ؟
لا تستغرب إن قلت لك أن هناك بضعة نفر يديرون عصابات محلية وذوي وظائف عليا ومناصب مهمة يتربعون أهم مفاصل الإقتصاد اليمني وكأنه تركة أبيهم أو ورث ورثوه عن أخوالهم عن طريق أمهاتهم وإن اختلفوا على السرقة تداعت المكونات والخارج أجمع للإصلاح بينهم من جديد تحت ثوب الستر السياسي وهم في الأساس متنازعين وخلافهم على الثروة . أقصد ثروة الوطن المنهوبة لهم وعائلاتهم ووكلائهم.
ومن العيب أن تنتقد ذلك أو تظاهر عليهم .
بل إنك من الشاقين للصف المثبطين للجهد إن تكلمت على بؤر الفساد . وعليك أن تترك الكأسه وساقيها والمساقه إليه وشاهد بصمت لتظل ذا وطنية ..
مصلحة الجوازات وإيرادتها تملكها أسرة مقدسة يجب عليها المحافظة عليها وتوريثها لأبنائها دام وهناك حماية عليا تقبض مقابل ذلك .
وكلاء المالية في أغلب الوزارات محميين بحصانة وسياج سيادي لا يسمح تغييرهم أو مساءلتهم أو التدخل في شؤونهم دام وهناك محاصصة وخصخصة إستثمارية مقسمة بين نافذي السلطة ومندسي الإنقلاب المتلبسين بلباس الشرعية كذباً وزوراً….
الخلاصة ..
إن تكلمنا أكثر من ذلك سئمنا وسئمتم وليس لنا في ذلك ناقة ولا جمل دام مظلتنا الوطن وأرضنا اليمن الذي أصبح مسلوب الإرادة والثروة والقرار
ولسنا ممن مظلاتهم النافذين والنخب السياسية الفاعلة وأرضهم جميع بلدان العالم يتنقلون أين ومتى شاءوا متناسين شعاراتهم الرنانة ومطاياهم الحمقاء ووعودهم الذهبية ..
والعزاء ..
لوطنٍ قدم أحراره شهداء ورهن أبطاله على الثغور واحتفظ بثروته وخيراته لإزدهار مستقبل أجياله فسبق إلى ذلك كبار أبنائه العاقين له المفسدين في ثروته الممتهنين لسيادته المهتمين بمصالحهم الشخصية المدافعين عن مناصبهم السيادية فعاثوا فيه الفساد ومن شدة فسادهم فاحت رائحتة إلى أنوف العالم أجمع ولا خجلوا أخزى الله مكانتهم وسود وجوههم وأهلكهم هلاك قارون وفرعون وكبهم في النار ..
وفي الأخير ومع نهاية العيد الذي عاش أغلب الشعب اليمني بؤسه ولم يسعدوا بما تظنونه سعادة نلتوها سحتاً نطالب الأُسر النافذة بإطلاق الإيرادات من الأَسر ولو عبر النافذة…
ها وأفطنوا أو ترقبوا مناهضة وطنية شعبية تلفظكم جميعاً فإنه الشعب الصبور الجسور.
وإذا الشعب يوماً أراد الحياة
قدكم عارفين وش بيسوي