لماذا هي قرارات التغيير ؟
ياسر الصيوعي
مستشار وزير السياحة
ما بين سنواتٍ وسنوات وهي السيرة الذاتية لمن تم تغييره .
هي فقط تبادل مراكز التعيين بين نفس الأشخاص.
فلماذا التغيير وما هي كلفة ذلك التغيير ؟
القرار السيادي يا سادة بحاجة إلى حفظ مكانته وإعلا شأنه وحرمته .
لا يكون إلا حين يحتاج إليه الوطن عامة .
لا يتماشى مع مصلحة كيان دون كيان ولا فئة على مصلحة وطن .
لا يخضع للقهر ولا يمنعه الضغط .
يصدر متى شاء قائد الدولة أن يصدر .
ولا يصدره إلا متى أحتاجه لأمورٍ ثلاثة.
أن يكون سوطاً تأديبياً ورادعاً.
أن يحرك به مياهً راكدةً ويرسم به خارطة طريق .
أن يكون علاجاً لداءٍ واصلاحاً لفسادٍ وتصحيحاً لإنعواج.
اليوم ومع تداخل المشاكل وتراكم القضايا التي تحتاج إلى معالجة .
ومع طفو الفساد المالي والإداري على سطح المشهد اليمني.
ومع توقف عجلة الإصلاح الإقتصادي وإختلاف آراء عمداء المشهد السياسي وإن لم تظهر أمام المشهد بشكل ملحوظ غير أن الواقع وضعف القرار وتقبل أقل الإلتزامات مقابل تنفيذ أكبر الشروط تثبت ذلك .
مع عدم القدرة على الإستقرار وإدارة البلاد من أرض الواقع وعدم مشاركة المعركة السياسية والعسكرية والإقتصادية مع أبناء الوطن أجمع وحضور الدولة بجميع مؤسساتها أمام الشعب ليلمس حضورها ويشعر بوجودها وخدماتها ومكانتها .
مع ذلك كله وغيره مما لم نعرج عليه .
يتسآل الشارع اليمني عامةً عن سؤالٍ واحد.
*لماذا هي قرارات التغيير* ؟
إذا لم يكن التغيير إلا لتبادل الأوجه التي لا تملك صلاحيات طرح رؤيتها وحمايتها وتنفيذها في محيط إدارتها بمعصم الدولة التي عينتها وخولتها فلماذا التغيير.؟!؟
لا شك أن التغيير أمرٌ مهمٌ ومهمٌ جداً لا سيما في هذه الآونة.
لكن الأهم من ذلك كله هو قدرة من يصدر القرار على منح ذوي التعيين كافة الصلاحيات في التعاطي مع المرحلة وتنفيذ قراراتهم ورؤاهم دون أن يقف أمام آليات قراراتهم أحدٌ لإعطابها .
وحدة ومركزية إصدار القرار هي من تكفل قوة القرار كلما كانت متماسكة وتمتاز بالقوة والقدرة على التعاطي مع كافة الجهات ومؤسسات الدولة بثقة وحكمة وقوة .. لا بارك الله في الضعف.
لماذا التغيير .. إذا لم يكن تفعيل جهازي الرقابة والمحاسبة ومؤسسات القضاء بشكل صحيح وإرادة وقدرة وموازنة مستقلة لا تخضع أو تنصاع أو تتماشى لإملاءات ضعفاء النفوس.؟
وفي الختام .
لا شك أن الجميع يتطلع إلى ما ستصدر به القرارات إن لم يصدر عليها أمر بالتجميد واماتتها قبل صدورها .
ولكنه يتطلع ويتمنى أن يرى القرار بحلته التي يجب أن يتجلببها .
فالشتاء قارص وبحاجة إلى حلة قوية تحميه من صقيع الإملاءات أو الإعتداءات والتجاوزات وهذا ما نتمنى ألا يكون …
حفظ الله بلادنا قيادةً وشعباً وجمع الله الكلمة ووحد الصف على مافيه الخير للبلاد والعباد.
وحفظ الله بلاد المسلمين عامةً من أطماع وإعتداء الأعداء