محمد آل جابر .. بدأ المهمة ويمضي من أجل انجاز السلام الذي بشر به
سعيد الجعفري
اكدت المملكة انها لن تترك اليمن يتقاسمه الضياع والفوضى وكررت مرارا على لسان قادتها أن مصلحة السعودية تكمن في يمن أمن مستقر ومزدهر ينعم بالسلام والأمن والتنمية وعبرت عن حرصها على سيادة اليمن وسلامة أراضيه واستعادة دوره في نطاقه العربي والاسلامي ولفتت في أكثر من مناسبة أنها ليست لديها أي مطامع في اليمن سوى ان تراه معافى وقويا يتسع لجميع ابناءه للعيش الكريم
هكذا كان يعيد التذكير سفيرها في اليمن محمد آل جابر وهو الذي لم يتوقف عن التبشير بقدوم السلام الى عموم اليمن رغم ذروة اشتعال الجبهات بالحروب .
وحين كنت في الرياض للمشاركة في جلسات المشاورات اليمنية اليمنية .
كان السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر يقف أمام جمع من الصحفيين اليمنيين في العاصمة السعودية الرياض متحدثا لأكثر من خمس ساعات عن رؤية المملكة تجاه اليمن البلد الجار الذي يرتبط مع المملكة بمصير مشترك وعلاقات طويلة ومتينة راسخة.
لا يمكن أن تتأثر بإي حملات تشويه من قبل البعض ومحاولات قلب الحقائق حول طبيعة العلاقات الأخوية قدم حديث السفير الكثير من جوانبها المشرقة مجتهدا في ايصال رسالة بلده وقيادتها ملكا وولي العهد للشعب اليمني الذي قال أنه يفهم محتوى الرسالة التي تحمل المحبة والخير لليمن لفت انه خلال المناصب التي تقلدها في تمثيل بلده ظل حريصا على تنفيذ سياسية وتوجيهات الملك وولي العهد التي لمس حجم احترامها وتقديرها لليمن انطلاقا من السياق الطبيعي الذي يجمع المملكة باليمن حيث تقفان على ذات المصير في قدر البلدين الذين يتقاسمان كل شيء الجغرافيا والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد وأوصر القرباء.
وهو ما يجعل المملكة تواصل العمل مع القيادة الشرعية من أجل استعادة السلام لهذا البلد الذي لن تسمح السعودية أن تمزقه الحروب وتتقاذفه الصراعات.
قال أن المملكة تراهن على وعي الشعب اليمني وعروبته في عدم السماح بضياع بلدهم والغرق في أتون الصراعات والحروب الأهلية وان المملكة سوف تأخذ بيده للعبور الى المستقبل في بناء بلدهم .
وامضي الكثير من الوقت في تفنيد الحقائق بلغة العقل والمنطق بوعي المسؤول السعودي والدبلوماسي الذي لا يمل في خوض معركته الدبلوماسية من أجل اليمن كما تريد له بلده المملكة الخير.
ومن أجل ذالك قطع السفير محمد آل جابر المسافات وصولا للدول الكبرى حاملا معه قضية اليمن وحرص المملكة على تحقيق السلام فيه وحشد الجهود والطاقات الدولية في العمل معا لانهاء الازمة وايقاف الحرب ودعم قيادته الشرعية للقيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني الذي يستحق الأفضل
ولم يتردد من أجل ذالك في طرق أبواب صنعاء غير مكترثا بحجم الخطر وصعوبة المهمة في مدينة تسيطر عليها الميليشيات التي تعمل ليل نهار عن بث خطاب التحريض والكراهية وبث سموم الاحقاد تجاه بلده التي تترك كل ذالك جانبا وتواصل مساعيها في تحقيق الأهداف الكبيرة من أجل يمن تعمل كي يعود سعيدا يطوي صفحة الحرب ويعود الى الطريق الصحيح.
ويصر على النجاح في المهمة التي بدات مستحيلة .. وينجح وهو الذي لا يعرف الهزيمة ولا يقف أمام اي صعوبة .