مقالات رأي

عن الرئيس العليمي

محمد العسل
في الأوضاع غير الاعتيادية للأوطان كوضع الحرب الذي تعاني منه بلادنا، تكون قيادة البلد إلى بر الأمان مهمة شاقة تتطلب شخصيات فريدة لإدارة شؤون البلد في ظل واقع مليء بالتحديات والتناقضات.
الدكتور رشاد محمد العليمي، تصدر المشهد السياسي في اليمن بعد سنوات من الحرب التي أنهكت الوطن والمواطن، وترأس مجلس القيادة الرئاسي في فترة حرجة، ليجد نفسه وأعضاء المجلس أمام مهمة كبيرة ومسؤولية تاريخية للخروج بالوضع من عنق الزجاجة وحلحلة الأزمات المتراكمة، ومواجهة الإرهاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني والمستهدف للوطن ومقدراته والمهدد لليمن ومحيطه العربي.
وفي مثل هكذا وضع معقد لا يمكن تخطي التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد إلا بإرادة جماعية وكفاح لا يعرف الاستكانة وعزيمة فولاذية لكل الأطياف السياسية والقوى الوطنية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي.
يحدونا الأمل بأن يقود فخامة الرئيس العليمي، اليمن إلى رحاب الأمن والاستقرار، والقضاء على تهديد مليشيا الحوثي الإيرانية لحاضر ومستقبل الوطن والمنطقة، وإنهاء الإرهاب الحوثي الذي يجثم على صدر شعبنا منذ سنوات ذاق فيها المواطن الويلات جراء اعتداءات المليشيا الحوثية الإجرامية مدعومة بحقد فارسي على كل مقومات حياة اليمنيين، وتماديها قتلا ونهبا وإجراما.
ومما يعزز الأمل في محو الواقع البائس والتحول نحو حياة طبيعية لليمنيين كغيرهم من البشر في أنحاء المعمورة، أن الرئيس العليمي، جاء من وسط التحالف السياسي للأحزاب والقوى اليمنية، الذي كان أبرز مهندسيه حتى ظهر للنور لتمد القوى الوطنية أيديها لبعضها وتتناسى جراحات الماضي، وتتشابك هذه القوى لتعزز الصمود على طريق التحرر من الكهنوت الحوثي وتجاوز محنة لم يشهد اليمن مثلها من قبل.
ومن المعول على فخامة الرئيس العليمي، وأعضاء المجلس الرئاسي تمتين الصف الوطني وتوحيد السلاح والمواقف لشركاء النضال في مرحلة لا تقبل أنصاف الحلول وعدو يمارس الإجرام الممنهج ويدمن التصعيد بدعم من العمائم السود في طهران غير آبه بمعاناة اليمنيين ولا بجهود السلام المقدرة من دول الإقليم والعالم.
التاريخ يسجل المواقف والأحداث وذاكرة الوطن توثق لحظة بلحظة كوارث الجائحة الحوثية التي لم تستثن أحدا من إجرامها المتعدي لحدود الإنسانية والقيم والمتعدي أيضا لحدود الوطن بنزعة عنصرية طائفية محملة بأحقاد عابرة للقرون، وكذلك سترصد عين الشعب أي تقاعس أو افتعال معارك جانبية من أي طرف من الأطراف بعيدا عن المعركة الوطنية المقدسة.
كلنا ثقة بأن فخامة الرئيس العليمي، برصيده النضالي وحرصه خلال مسيرته السياسية الزاخرة على تمتين مداميك تحالف القوى السياسية والوطنية باعتباره الطريق الوحيد لاستعادة الوطن من أنياب مليشيات إيران، ومن خلال الالتفاف الشعبي مع مجلس القيادة الرئاسي وبوهج سبتمبري أكتوبري يضيء طريق النضال نحو التحرر من كهنوت مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني البغيض، وصولا إلى دولة يمنية وطنية حديثة تليق بتاريخ وحضارة البلد وتمثل كل اليمنيين بكل أطيافهم وتخدم كل الشعب بلا استثناء، وتكون عمقا حيويا لمحيطها العربي والإسلامي وتمد جسور المصالح المشتركة مع دول العالم.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى