مقالات رأي

الكويتي حسين المسلم و صوت اليمن الأولمبي

ماذا يحدث هذه الأيام في دهاليز اللجنة الأولمبية، كيف هو وضع الانتخابات التي أعلن عنها من خلال لقاء نشر في احدى الصحف مع امين عام اللجنة الأولمبية، كيف يمكن القبول بعقد دورة انتخابية في الكويت دون علم السلطات الرسمية في بلادنا، كيف يقبل وزير الشباب والرياضة نائف البكري ان يكون مجرد كومبرس لقرارات الحوثي يقبل بكل رحابة صدر القرارات الصادرة عن منتحل صفة وزير الشباب والرياضة لدى الحوثي ويشرعن له بكل بساطة.

نعم الكل على علم ان اللجنة الاولمبية اليمنية قد شلت منذ ان سيطر الحوثيين على صنعاء حيث خضع رئيس اللجنة الأخ عبدالرحمن الاكوع للحوثيين تحت مبرر عدم جر الرياضة لمربع الصراع، وسيطر منتحل صفة وزير الشباب والرياضة في صنعاء على مقدرات اللجنة الاولمبية فنصاع مع الوقت الامين العام محمد الاهجري لكل الإملاءات التي يضعها الحوثيين والتي منها تعيين قيادات لبعض الاتحادات وتغيير اعضاء مجلس الادارة واعضاء الجمعية العمومية، ووصل الامر الى قيام الامين العام بتزوير عملية التصويت على تعديل النظام الاساسي وقام بعقد اجتماع للجمعية العمومية للجنة الأولمبية بالمخالفة لأسس انعقاد الجمعية العمومية، اذ لم يقر ويحدد مجلس الإدارة موعد الاجتماع، ولم ترسل دعوة الاجتماع قبل فترة من عقد الاجتماع بالمخالفة للنظام الاساسي ، بالإضافة الى قيامه بعقد اجتماعات مجزئة لمجموعة صغيرة من الأعضاء في صنعاء ولمجموعة صغيرة أخرى في عدن في أوقات مختلفة، بهدف تمرير التعديلات التي ادخلها على النظام الأساسي والتي لم تقر من مجلس الإدارة، ولم يتم دعوته لإقرار التعديلات، وهو بذلك قد خالف النص الصريح المحدد لشروط انعقاد الجمعية العمومية للجنة الأولمبية لإقرار تعديلات النظام الأساسي، وحتى يوهم الاعضاء انه مجبر على هذا الاجراء المخالف للنظام الاساسي فقد أقحم في الاجتماع احد موظفي الأخ حسين مسلم الذي شارك في الاجتماع عن بعد.

نسق الأخ حسين مسلم من “الكويت” كمسؤول في التضامن الأولمبي مع امين عام اللجنة محمد الاهجري في عقد الاجتماعات في الكويت، وعلى أساس ان دولة الكويت واللجنة الأولمبية و التضامن الأولمبي سيتكفلون بنفقات الأعضاء للحضور للكويت وتغطية تذاكر وسكن وبدل سفر، و على قاعدة (أطعم الفم تستحي العين)، فما كان من الأمين العام محمد الاهجري الا ان يسير في الإجراءات التي تخالف النظام الاساسي والتي منها تجاهل دعوة مجلس الإدارة للانعقاد وفقاً للنظام الأساسي للجنة الأولمبية والتي تحدد اليات دعوة مجلس الإدارة للانعقاد والية تنظيم اجتماعات مجلس الإدارة.

ضرب امين عام اللجنة محمد الاهجري بالنظام الاساسي والميثاق الأولمبي عرض الحائط، تحت مبرر (العطوان)
فكان ان تجاهل مجلس الإدارة بشكل كامل، و قاد هذا الامر محمد الاهجري للتفرد في اتخاذ القرارات بالنيابة عن مجلس الإدارة واتخذ القرارات التي هي في الأصل قرارات لا تتخذ الا من قبل مجلس الإدارة، ومن ذلك استبعاد اعضاء من مجلس الإدارة كما حدث للأخت نورا الجروي والاخ حاشد الأحمر، بالإضافة الى قيامه بضم اعضاء للجنة الأولمبية بناء على قرارات صدرت من منتحل صفة وزير الشباب والرياضة لدى الحوثيين ، بالمخالفة للوائح المنظمة للعمل الأولمبي، و النظام الأساسي اللجنة الأولمبية الذي حدد الأسس التي يتم معها استبعاد او شطب أي عضو من اعضاء اللجنة الأولمبية، خاصة المادة التي تشير الى ان إسقاط العضوية تتم بموافقة ثلثي أعضاء الجمعية العمومية، وهو مالم يتم في حالة الأخ رئيس الاتحاد العام للفروسية ، حيث تدخلت سلطة الحوثي في ابعاد رئيس الاتحاد الأخ حاشد الأحمر بدوافع سياسية مع علم امين عام اللجنة محمد الاهجري ان لا سلطة على اللجنة الأولمبية وان مثل هذه القرارات يجب ان تتم بصورة قانونية عبر الجمعية العمومية للاتحاد، وان يقر من وزارة الشباب والرياضة في عدن المعترف بها دولياً، ثم تالياً يقر العضوية مجلس الإدارة، و يعرض القرار على الجمعية العمومية لأخذ موافقة ثلثي الأعضاء ، كما ان قيام الأمين العام بقبول عضوية الاتحادات الرياضية الجديدة التي عين الحوثيين قياداتها، اذ يجب ان تقر من وزارة الشباب والرياضة في عدن تعيين الاتحادات كونها هي الوزارة الشرعية، على ان يخضع قبول الأعضاء الجدد لموافقة الجمعية العمومية بعد إقرار ذلك من مجلس الإدارة ، وهو مالم يتم فقد تفرد الأمين العام محمد الاهجري باتخاذ القرارات فستبعد من أراد وضم من أراد دون ان يرف له جفن عند مخالفته للنظام الاساسي النظام الذي كان له الفضل في بقاءه كل هذه السنين في هذا المنصب.

يعلم الجميع ان امين عام اللجنة محمد الاهجري قد ادار اللجنة الأولمبية كشركة خاصة، حتى انه لم يقم بتقديم التقارير المالية لمجلس الإدارة خلال السنوات الماضية ولم يطلع أي عضو من اعضاء مجلس الإدارة على التقارير المالية والحسابات الختامية للسنوات الماضية، كما ان تقرير المحاسب القانوني للسنوات الماضية لم تعرض على الجمعية العمومية، حيث اتفق مع مندوب الأخ حسين المسلم على ان يتم “كلفتت” اجتماع الجمعية العمومية في الكويت، بحيث يتم دفن الغث والسمين في حفرة الجمعية العمومية قبل الانتخابات، على اعتبار ان كل عضو سيكون همه الأول والأخير هو الترشح والاصوات، وبالتالي لا قلق لن يكون هناك من يناقش التقارير المالية التي تثبت موارد ومصارف اللجنة خلال السنوات الماضية والتي لا يعلم ما تم فيها الا الله و امين عام اللجنة محمد الاهجري ويمكن الأخ رئيس اللجنة عبدالرحمن الاكوع و الذي يتحمل كامل المسؤولية القانونية لكل المخالفات المالية التي لا تسقط بالتقادم، اذ لا احد يعلم كيف انفقت أموال اللجنة الأولمبية خلال السنوات الماضية خاصة وان المسؤول المالي للجنة الأخ موفق منصر مغيب عن اعمال اللجنة منذ سنوات.
نعم نحن في اليمن نمر بمنعطف تاريخي خطير والاوضاع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية انقسمت، وتجبر الحوثي وتغول على اليمن، فمهد برعونته للقريب والبعيد الطريق للتدخل هنا وهناك، الا انه ومع مرور الوقت اقتنع الرياضيين ان في ابعاد الرياضة عن الصراع السياسي هو المدخل لاستمرار النشاط الرياضي، فكان ان تم عزل الرياضة عن كل الاستقطابات.
وهنا نؤكد اننا في اليمن سنبذل ونعمل على ابعاد الرياضة من مستنقع الوسخ السياسي ، و لن نسامح من سيذهب لتحقيق غاياته وطموحاته على حساب اليمن، فكما يعلم الجميع انه و على مر الزمن كانت الكويت حكومة وشعب دائماً مساندين وداعمين لليمن وللرياضة اليمنية ، الا ان ما يقوم به الأخ حسين المسلم من اجل انجاز الانتخابات تمهيدا للحصول على صوت اليمن لا يمكن القبول به (اذ يمكن ان يحصل على صوت اليمن بكل سهوله اذا ما انتصر للميثاق الأولمبي وللنظام الاساسي المعتمد للجنة الأولمبية اليمنية)، واذا كان الأخ حسين المسلم لا يعلم بما قام ويقوم به محمد الاهجري من مخالفة للنظام الاساسي للجنة الأولمبية وللميثاق الأولمبي فها هو الان قد علم وننتظر منه الانتصار للوائح وللميثاق الاولمبي، اما اذا كان على علم بكل مخالفات الامين عام اللجنة محمد الاهجري وعلى تنسيق معه، فهو خصيم اليمنيين في مختلف المحافل الأولمبية الاسيوية والدولية كونه سيعد احد المساهمين في تسليم اللجنة الأولمبية اليمنية للحوثيين والذي صنفوا كمنظمات إرهابية مسلحة غير معترف بها محلياً او اقليمياً او دولياً.

حفظ الله اليمن والرياضة اليمنية

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى