السلام يمر من هنا .. ويثمر في كل مكان
سعيد الجعفري
للسلام عنوان وحيد يمر عبر المملكة وينطلق من أراضيها ليثمر في عموم أرجاء المعمورة .وفي اليمن تعلم اليمنيون، الكثير من الدروس ، مفادها ان السلام لا يصنعه الا من تملأ قلوبهم المحبة وأمنيات الخير للجميع، ومن يبقون أبوابهم مفتوحة على الدوام ،أمام من تقطعت بهم السبل ، واغلقت عليهم الأبواب في أوطانهم، بسبب قوى الشر، واصحاب مشاريع الخراب والدمار .
لليمنيون الكثير من التجارب والدروس جميعها تقول لهم أهلا بكم في مملكة السلام بين أخوانكم وأهلكم وبلدكم الثاني فأنتم محل ترحيب.
وحتى عندما أنقلب الحوثي على دولة اليمنيين. وأسقط جميع مؤسساته ، لم تغلق المملكة أبوابها عليه ، دعته بكل حب تعال الى المملكة للمشاركة بحوار يضم جميع اليمنيين. الحل هنا وليس في طهران ، وكان بالامكان ان يتطهر الحوثيين من الخطيئة. حيث بدت الفرصة ممكنة ،للتخلي عن مشروع الموت والخراب الفارسي. الذي يتبناه في اليمن عبر الحوثي، وأن يبدأ مشروع حياة جديدة، مع كافة اليمنيين. في الشراكة في مستقبل مزدهر لليمن .
أصر الحوثي على الأستمرار في الغي والمضي في طريق الظلال والشر.
في تنفيذ أجندة طهران في اليمن ، والاستمرار في القتل والحرب ..
وأزاء ذالك لم تتخلى المملكة عن اليمن، ولم تخذل اليمنيين كما لم يسبق لها أن فعلت ذالك ابدا .
فدوما كانت الى جانب اليمن وأمنه واستقراره،
أنطلاقا من هدف واضح ومعلن لم تخفيه المملكة أن أمن واستقرار اليمن من أمن واستقرار المملكة خاضت الحرب مع اليمنيين دون تردد ولم تغلق الباب يوما امام السلام .
وهاهي تواصل قيادة مشروع السلام ، وتستضيف القمم وتستقبل الرؤساء والوفود، تحت هذا العنوان وحيث ما يكون السلام تجد المملكة حاضرة كعنوان أبرز للسلام .
والسؤال الذي يطرح نفسه بهذا التوقيت مع انعقاد مؤتمر في واشنطن قيل انه معني بالسلام أعاد العديد من الأوجه للمشهد، لم تكن يوما أدوات سلام ، بقدر ما كانت ادوات تنفخ للحرب وتحرف الانظار عن ادوات القتل والخرب لإشعال المزيد من التمزق والنيران ، في البيت الواحد لليمنيين، وقيادته الشرعية،
أعود للسؤال هل يدرك من شارك في هذا المؤتمر المزعوم .. الحقيقة أن السلام الذي يبحث عنه جميع اليمنيون يمر من هنا من اراضي المملكة وبعدها يمكن ان يثمر في أي مكان أخر