الأصوات النشاز .. خنجراً مسموماً في خاصرة الدولة والوطن!
نسيم البعيثى
مفسبكون ومغردون يقطنون في أرقى الفنادق الفاخرة ينتقدون اداء المجلس الرئاسي واغلبهم من من كانوا سببا لهذا الوضع المأساوي الذي وصلنا اليه اليوم..والمصيبة الكبرى انهم يعرفون جيداً أنهم وراء سقوط الدولة وانهيار مؤسساتها منذ العام ٢٠١١ وتحديداً عندما رحبوا وهلللوا وكبروا بالميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران لكنهم مع ذلك مستمرون في غبائهم وغيهم.
لم يكتف أولئك الفتية من المفسبكين والمغردين والمغردين ايضا خارج السرب والاجماع الوطني الذي تمثل بلوحة جمالية تاريخية وطنية “مجلس القيادة الرئاسي” هذا الكيان الذي يضم بين جنباته ممثلين عن خيرة ابناء الوطن البواسل الذي يقارعون الانقلابيين والاممامين الجدد .
كمٌ هائلٌ من الكتابات والمنشورات والتغريدات التي تحمل في طياتها نقداً ظاهره الرحمة وباطنه العذاب.
والادهى من ذلك هو تزييف الحقائق والوعي الوطني الجمعي من خلال ما يقوم به من نشر للاباطيل والاكاذيب والاخبار المظللة التي لا تبت للحقيقة بصلة وانما تسعى لشيطنة مجلس القيادة الرئاسي الذي جاء تشكيله في لحظة فارقة من تاريخ شعبنا ووطننا اليمني الكبير.
إن هؤلاء المراهقون يسعون لحرف بوصلة المعركة المصيرية مع الميلشيات الحوثية الانقلابية نحو معارك جانبية لاتخدم سوى الميليشيات الارهابية.
ولا يسع المراقب اليوم وهو ينظر لحال أولئك يتشقدون بالشرعية والسيادة والوطن .. وهم اول من يطعنونه بالخاصرة إلاَ أن يبدي استغرابه ودهشته الشديدين إزاء ذلك السقوط المدوي الذي وقعوا فيه عندما أظهروا اصطفافهم إلى جانب مليشيات خارجة على النظام والقانون وذهبوا يروجون لزاعم تلك الميلشيات التي تعمل جاهدة على اثارة القلاقل والبلابل في الصف الجمهوري ممثلاً بفخامة الدكتور رشاد العليمي واعضاء مجلس القيادة الرئاسي .
هذا السقوط الكبير لهؤلاء لم يكن الأول من نوعه، فقد سقطوا منذ عام 2011 حينما اصطفوا الى جانب المليشيات الحوثية لمواجهة الدولة ومؤسساتها، وروَجوا حينذاك ان الحوثيين مظلومين ولديهم الاستحقاق في المشاركة السياسة ،بل وذهبو بعيداً مقدمين الاعتذار لمليشيا خرجت في يوم من الايام على الدولة فكانت هذه المسرحية الهزلية بداية البداية لمأساة نعيشه منذ ذلك اليوم وحتى اللحظة الا وهي سقوط الدولة في حضن الإماميين الجدد.
مرة أخرى عادوا اولئك اللاهفين وراء المال السياسي المدنس والطامعين بالفتات من السلطة عادوا لممارسة نفس اساليبهم التي دأبوا عليها ليمهدون الطريق ويعيبدونه مجدداً أمام الحوثيين الذي ستالفظهم جماهير الشعب اليمني كما تم لفظ ابائهم واجدادهم من قبل، فأي سيادة يتحدث عنها أولئك المرضى وهم أول من فرط بمؤسسات الدولة وفراو هاربين في وضح النهار وتركوا هذا الشعب الذي يستحق الحياة يقارع وحده ويلات الانقلاب الحوثي البغيض.
إن هؤلاء العابثين يدعون زيفاً أنهم يدافعون عن السيادة بل و يزعمون أن الحوثيين ايضاً يدافعون عن اليمن وهم من أوصلنا إلى هذا الوضع الكارثي بإنقلابهم على الدولة اليمنية ومؤسساتها المختلفة.
فلا يخفى على لبيبٍ أن هؤلاء الغوغائيين جاؤوا لمهمة محددة وهي تدمير الدولة اليمنية ومؤسساتها، فهم أول من سهل لتلك العصابات المليشاوية الانقلابية العبور لتدمير الدولة والجمهورية، ووقفوا حينها فرحين ومهليين يصفقون ويضحكون بل ويحتلفون بسقوط المعبد على رؤس الجميع.
وها نحن اليوم ندفع ثمناً كبيراً جراء تلك التصرفات العوجاء التي عاد اصحابها ليطلوا برؤسهم مجدداً من زاوية أخرى لا تقل عن سابقتها الا وهي تمكين الميلشيات من الجمهورية ، لم يعي اولئك انهم أول الخاسرين وأن كانوا كسبوا أموالاً طائلة لكنهم خسروا وطن بحجم اليمن، وسيخسرون ما تبقى لهم بسبب أنانيتهم ولهفم وراء مصالحهم الشخصية… لذا فإن الفرصة ما زالت سانحة اليوم أمام أولئك ليعودون الى رشدهم ، و يصحوون من افكارهم فالخسارة كبيرة ، ويصطفون مع مجلس القيادة لاعادة تصحيح بوصلة المعركة المصيرية، والتبرير لجماعات مسلحة متمردة على الدولة.
ينتقدون مجلس القيادة الرئاسي ،الذي صنف مليشيا الحوثي الارهابية منظمة ارهابية ،ويعمل جاهداً لا استعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها ،ولعلنا ندرك جميعاً
أنه خسرنا وطننا وجيشنا ودولتنا ووحدتنا الداخلية في لحظة غفلة من الزمن. في المقابل ماذا كسب المنحازون لعصابات الموت، والحاقدون والناقمون على الدولة اليمنية اليوم انما هو قول باطل يراد به باطل بتشوية مجلس القيادة الرئاسي وقيادته وأعضائه يسعون للقضاء على ماتبقى من أمل لعودة الدولة اليمنية.. إن انحياز بعض الاصوات النشاز لمليشيا دموية طائفية ويصطفون معها على مجلس القيادة الرئاسي ياللعجب بل ويذهبون لتسويق ما يجري على أنه لا علاقة له بمسألة استعادة الدولة وهيبتها ومؤسساتها بقدر ما هو صراع مصالح للفوز باليمن كغنيمة.
يعمل المتقعوقعون ليل نهار لحرف مسار المعركة المصيرية ليحافظون على الجماعات المسلحة لتبقى خنجراً مسوماً في خاصرة الدولة والجمهورية، للحيلولة دون استعادتها من قبضة الإماميين الجدد وبسط نفوذ الدولة على كافة ربوع البلاد ليعود الأمن والاستقرار والسلام.
يقف اليوم الشارع اليمني والقوى السياسية المؤيدة للشرعية مع مجلس القيادة الرئاسي موقفا صلباً لا تهزه الاعاصير ولا تشكيك المشكيكن بقيادة فخامة الرئيس العليمي ابن اليمن البار وقائد ربان السفينة إلى بر الأمان وهذا موقف يستحق الثناء والتقدير وينم عن وعي سياسي وإدراك عميق لحقيقة ما يجري على الأرض وخطورته على حاضر الوطن ومستقبل الأجيال، فقد أعلن الجميع وهم يتوقون للحرية والكرامة اصطفافهم خلف مجلس القيادة الذي جاء في لحظة تاريخية فارقة لصالح الوطن وأبنائه الذين وضعوا فيه جل ثقتهم وأملهم في رؤية تستعاد من ايدي اثمة أهلكت الحرث والنسل، خاصة بعد الفرص الكثيرة والتنازلات الكبيرة التي قدمتها قيادة البلاد لتلك الميلشيات حرصا وحفاظا على نزيف الدم اليمني ولكن هذه الميلشيات تعنترت وتجبرت وقابلت صوت العقل والحكمة بالغرور والاستعلاء مضنة أنها أصبحت القوة التي لا تهزم بينما الواقع يقول غير ذلك تماماً فهذه ميلشيات مهما تجبرت وتكبرت وعثت بالأرض فساداً فإن مصيرها إلى الزال مهما ساندها ودعمها ومولها وصال وجال في صفها كل من سولت له نفسه ذلك.