بحر لا ينضب ام جسدا لا يتعب ؟
كتب /محمد العامري
طرحت هذا السؤال ذات يوم على زملائي في أكاديمية الاعلام العربي
قاصداً الأستاذ سمير السروري
منذهلا من نشاطه المتواصل منذ أن حل على مدينة تعز
لاكن ردهم كان أكثر إذهالا بعد أن عجزوا عن الإجابة
متسائلين فيما بيننا؟؟
من أين له كل هذا الوقت وكل هذه الطاقة؟
يقيم دورات تدريبية مجانية!
ثم يتابع تلاميذه أول بأول
يتواصل مع الجميع بكل تواضع
يضع بصمته الخاصة في معظم الندوات والفعاليات وإحتفالات التخرج ملبيا لدعوات المحبين له جابرا لخواطرهم مشاركا لهم أفراحهم
سمير قلي ولا تعجب
أكل هذا! ولا تتعب؟
ألا تاكل ألا تشرب؟
ألا ترتاح أو تعلب؟
بربك كل هذا ولا تتعب!
حل الإعلامي القدير الاستاذ “سمير السروري” ضيفاً عزيزاً كريماً على مدينتنا
حاملاً معه العديد من المهارات الإعلامية الحديثة التي قدمها لهواة الإعلام والصحفيين كهدية رمزية بمناسبة الزيارة
تقبله الجميع دون استثناء
رسمياً وشعبيا واحتضنته السلطة بصدر كبير حيث
التقي قيادة السلطة المحلية
ممثلة بالدكتور عبدالقوي المخلافي وكيل أول لمحافظة تعز
والمهندس رشاد الاكحلي وكيل المحافظة
ثم اعتلى منصة المحافل الرسمية لتقديم الموتمر السنوي الرابع لتطوير وبناء قدرات المؤسسة الأمنية
ملتقيا بالعديد من القيادات العسكرية
ملهما الجميع بأن بأن المعركة العسكرية لابد أن تسير بمحاذاتها معركة إعلامية وطنية خالصة،
مشائخ الأمة
بدورهم فتحوا لهذا الضيف ابواب قلوبهم ومنازلهم حيث استضافة الشيخ عبدالله العديني أحد أبرز مشائخ العلم في المحافظة في منزله متحاورا معة حواراً مستفيضا حول الوضع الراهن ودور الشباب في بناء المستقبل،
ومن منزل العلم إلى التاريخ والحضارة حزم الاستاذ السروري امتعته وشد رحاله متجولا بين المناطق التاريخية والأثرية التي تزخر بها الحالمة كان أبرزها مسجد أهل الكهف في اعالي قمة جبل صبر ثاني أعلى قمة جبلية على مستوى اليمن والجزيرة العربية المجهول تاريخ تشيده حيث يقال إنه تم بناؤه على انقاص أهل الكهف المذكورين في القران الكريم،
ثم عاد من جذور التاريخ الي عالمنا الحديث ملتقيا بشباب الحالمة من كلا الجنسين مقاسمهم همومهم، رافعا لطموحاتهم وأحلامهم، يبادلهم الآراء والأفكار بعد الاستماع لهم،
ثم ينثر عليهم دررا من النصائح والملاحظات التي اكتسبها في رحلته الإعلامية منذ انطلاقته
وما أن أوشكت كلمات الشكر والثناء أن تخرج من أفواه محبيه
حتي فاجئهم بتقديم العديد من الأنشطة الشبابية والثقافية، والإشراف على تصوير البرامج التلفزيونية،
وحين احبه الصغار احب براءتهم،
وهل للمتحابين أجمل من اللقاء؟
امتد تواضع السروري الي العديد من المدارس الأهلية والحكومية وهنا تجسد معني الصحفي الحقيقي المحب لمهنته
السروري بعد أن التقي بصناع القرار والوكلاء والقادة يلتقي بطلاب المدارس في مشهد عظيم لايمكن لغير الصحفي المحترم لمهنته أن يكون البطل فيه،
لم تستمر زيارته لمدينته المحبة طويلا، فشهرين فقط من وقته الثمين حضيت به المدينة،
سقاها من رحيق أزهاره شربة روت عطش غيومها،
وحيث ما سالت عنة
انهالت عليه عبرات المدح والثناء
بقدر البذل والعطاء
والحب والإخاء
والصفوة والنقاء
حل سمير ثم ارتحل
غاب سروري وابدلنا الامل
بكت عليه القلوب
تبكي عليه المقل
والحلم ينشد قائلاً
اين أستاذ العمل
والمجد يسأل اهلة
اين استاذي البطل
والحب يسأل نفسة
هل من محب قد قتل؟