النفط .. كلمة السر
بقلم: وليد احمد العديني
الرصاصه التي ستقتلك لن تسمعها، لكنها طاشت وصحى الدب الروسي متخذا، احتياطاته، وهو بالضبط ما فعله بوتين الذي ما كان يتوقع كل هذا الحشد الدولي ضده.
اسرع بوتين الى بدئل لتعويض ما قضمته وستقضمه العقوبات وتاثيرها على الاقتصاد، بإجراءات مرة عسكرية واخرى اقتصادية، فقام بتعين الدكتوره بولينا احد اهم المصرفيين محافظا للبنك المركزي، وذهب باتجاه الهند لعقد صفقه اس500، والبدء بتصدير منضومة اس 400، وصفقات طائرات حربيه والسماح للهند بتصنيع طلقات ومسدسات مستنسخه من الكلاشينكوف.
اضافه الى اتفاق تصدير روسيا ثلاثه ملايين برميل نفط للهند حتى عام 2025.
اما الصين هى الحليف الرئيسي لروسيا فاضافة لاتفاقية تصدير الغاز اليها بديلا لمشروع نورث استريم 2تأتي التقنية الروسية المستخدمه في اغلب المنشات الصينيه.
وعودة لفترة الحرب البارده وهروبا من العقوبات الامريكيه فان الهند و روسيا سيستخدما نظام الروبل – الروبية وهو نظام دفتري لصفقات ب30 مليار دولار لا يحتاج الهيمنةالدولار الأمريكي.
وعسكريا تتحرك روسيا للسيطرة على مدينة اوديسا على البحر الاسود اضافة للحرب الشديدة والمعارك التي تخوضها القوات الروسيه للسيطرة على ميناء ماريوبل على بحر زوف وكل ذلك لتامين خطوط النفط الى اوربا.
تحركات وتوترات وحرب اساسها النفط والغاز الروسي الذي اضاء الضوء الاحمر لاعتماد اوربا وغيرها عليه ففي اعقاب الحرب الثانيه حاول تشرشل اقناع الامريكان باحتلال روسيا اذا ما ارادوا السيطره على النفط فقد كان يقول دوما من اراد النفط عليه السيطرة على منابعه.
لكن الامريكان لم يقتنعوا فقد كانت عيونهم على منطقة الخليج العربي .انها حرب تستخدم فيها موسكو بدائلها ونستطيع ان نقول انها حرب كلمة السر فيها هي النفط.