ردود أفعال العرب على العدوان الإسرائيلي الغاشم في غزة
توالت ردود الأفعال العربية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم في حربه وقصفه المكثف على المنازل والمشافي والطرق والبنية التحتية في قطاع غزة، لاسيما الحصار الذي راح ضحيته مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء دون أي تدخل دولي لوقف حرب الإبادة التي يتعرضون لها منذُ شهر تقريبًا.
موقع البلاد الآن أجرى استطلاعًا صحفيًا رصد من خلاله ردود الأفعال العربية حيال مايتعرض له الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
مايحدث في فلسطين انتهاك جسيم للقانون الدولي والإنساني
جددت الجمهورية اليمنية، رفضها التهجير القسري للفلسطينيين خارج وطنهم أو التهديد به والذي يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949..داعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون عوائق وحماية المدنيين والمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات ودور العبادة والأطقم الطبية.
وقالت الجمهورية اليمنية في بيان ألقاه، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي أمام الدورة الـ 10 الطارئة المستأنفة للجمعية العامة حول فلسطين “إن مماطلة وعرقلة الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية العاجلة الى قطاع غزة، وإجبار المواطنين في القطاع على النزوح من منازلهم هو انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وادان البيان استنكار اليمن بأشد العبارات العدوان الاسرائيلي الغاشم والمستمر على غزة وتدمير البنية التحية واستهداف المدنيين العزل خاصة النساء والأطفال بدون تمييز وكذا قطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء عن السكان المدنيين وهو مايشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الانسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقانون حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني وكل الأعراف والمعايير الدولية والاخلاقية..معبراً عن عميق التعازي لأسر الشهداء والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى..محذراً من أن هذه الأعمال سيكون لها عواقب وخيمة لن تعطل عملية السلام في الشرق الأوسط وحسب بل ستفاقم موجة العنف والفوضى وستزيد من مشاعر الغضب في المنطقة وستوفر للجماعات الارهابية والمتطرفة مزيد من الذرائع لنشر دمارها في المنطقة والعالم.
حرب غير متكافئة
اعتبر الإعلامي العراقي وسام السيد أن مايحدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم يعد حربًا غير متكافئة بين الطرفين ، حد تعبيره.
وقال السيد في منشور له على منصة”أكس” إن الحرب غير متكافئة وبالتالي أدى هذا الشيء الى وقوع خسائر كبيرة من الفلسطينيين”.
وأضاف:”لكن الحرب هذه أثبتت قوة حركة حماس وعززت من شعبيتها في الداخل وأظهرت ضعف ووحشية الاحتلال الإسرائيلي، على العكس تماما من الطرف الثاني”.
وتابع:”وقف إطلاق النار بالوقت الحالي هو الحل الوحيد للحد من الجرائم التي تقوم بها اسرائيل يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين ومن ثم فتح ممرات آمنة تسهل عملية وصول المساعدات الغذائية والطبية للمحاصرين والنازحين في قطاع غزة”.
القضية الفلسطينية في أولوية قضايا السعودية
أكد الصحافي السعودي البارز – مساعد رئيس التحرير في صحيفة عكاظ عبدالله آل هتيلة أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا تولي القضية الفلسطينية أولوية قصوى.
وقال هتيلة في منشور له على منصة”أكس” تبقى القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني أولوية القضايا للمملكة حكومة وشعبا إلى أن تفضي كل المفاوضات الجادة إلى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وإعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
وأوضح هتيلة أن “الهدنة الإنسانية في غزة ستُعلن بعد الموقف العربي القوي في مواجهة العربدة الإسرائيلية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية تتخوف من انسحاب القوى المؤثرة في المنطقة من أي مفاوضات مستقبلية وهو ما يعقّد الأزمة”.
وأردف:”هذه هي المواقف العربية لنصرة القضية الفلسطينية العربية بعيداً عن العنتريات والاستعراضات التي تأتي على حساب أبرياء غزة!!!.”.
قرار مصري حازم
وصف الإعلامي المصري مصطفى بكري القرار المصري برفض إجلاء الرعايا الأجانب من خلال معبر رفح بسبب رفض إسرائيل إجلاء جرحى غزة بقرار يستحق التقدير”.
وقال بكري في منشور له على منصة “أكس”يجب أن يدرك العدو أن مصر ضاقت ذرعا بهذه الممارسات الإجرامية، العدو الذي استباح دماء أهلنا وقتل أطفالنا، يجب أن يعرف أن الأمة كلها تغلي، وكفي صمتا، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
وتابع:”تجار الأكاذيب لايتوقفون ، حتى في ظل المأساة وحرب الإبادة التي تشن ضد أهلنا في غزة . آخر هذه الأكاذيب ؛ الإدعاء أن مصر رفضت دخول الجرحى لعدم إمتلاكهم جوازات سفر ، ثم سرعان ما ظهرت الحقيقة ودخلوا بالبطاقات أو أي إثباتات ، ثم إدعوا وفاة عدد من المصابين وثبت الكذب مجددا . إتقوا الله وكونوا عند مستوى الحدث الجلل”.
ردود دولية مخزية
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الاحتلال الإسرائيلي “يتغول بارتكاب ممارسات إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة”.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا يوم الأحد، أنه من المؤسف أن الوضع في غزة لا يزال يتدهور، معتبرا أن ردود الفعل الدولية على القصف الإسرائيلي ليست بالمستوى المطلوب، وأنها “أحيانا مخزية”.
وقال إن تعامل المجتمع الدولي بمعايير مزدوجة هزّ ثقة شعوب المنطقة في المؤسسات الدولية.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أنه بحث مع الوزيرة الفرنسية استمرار الجهود لإطلاق سراح الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال إن نفاد الوقود بات يهدد بخروج مزيد من مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة، مشيرا إلى أن قطر أكدت ضرورة تقديم جميع احتياجات المدنيين بما يشمل الاتصالات والوقود، وأنهم بحثوا ضرورة إدخال الإغاثة دون انقطاع للسكان المحاصرين في غزة.
قطع العلاقات مع إسرائيل
أعلنت البحرين، يوم (الخميس)، مغادرة السفير الإسرائيلي البلاد، وعودة سفيرها من تل أبيب، ووقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.
وأكد مجلس النواب في البحرين، أن السفير الإسرائيلي غادر البحرين، وعودة سفيرها البحريني إلى البلاد، كما تم وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، ويأتي ذلك تأكيداً للموقف البحريني التاريخي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، الذي أعلنه ملك البحرين في جميع المؤتمرات والمناسبات.
وقال مجلس النواب البحريني، إن استمرار الحرب والعمليات العسكرية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل في ظل عدم احترام القانون الإنساني الدولي، يدفعان المجلس إلى المطالبة بمزيد من القرارات والإجراءات التي تحفظ حياة وأرواح الأبرياء والمدنيين في غزة والمناطق الفلسطينية كافة.
