فرع المؤتمر الشعبي العام بتعز ينظم حفلاً خطابياً بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس الحزب
نظّم فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز، صباح اليوم الخميس، حفلاً خطابياً بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس الحزب في 24 اغسطس عام 1982م، وإقرار الميثاق الوطني، وقد بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وألقى محافظ تعز عضو اللجنة الدائمة رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر الشعبي بالمحافظة الأستاذ/نبيل شمسان، كلمة أكد في مستهلها أن الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام يعد مناسبة وطنية لترجمة أهداف الثورة المجيدة في تحقيق الديمقراطية والوحدة وتوسيع قاعدة المشاركة وترسيخ نهج الحوار والشراكة السياسية بين القوى السياسية.
واستعرض في كلمته مراحل التأسيس منذ لجنة الحوار الوطني وإقرار الميثاق الوطني كبرنامج عمل لإخراج البلد من ويلات الحروب وكان بمثابة دستور ينظم ويضبط كل الممارسات والسلوكيات، و دليل نظري فكري في مختلف الجوانب، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
مشيراً إلى ماشهدته البلاد من عدم استقرار وفراغ سياسي وغياب المؤسسات الدستورية مما دفع بالوضع الداخلي إلى حالة حرجة ومعقدة للغاية، دخلت فيها ثورة سبتمبر مأزقاً مصيريا، وفي الوقت الذي برزت فيه تلك الآلام في شكل نتوءات في صميم تطور مسيرة الثورة وسقط من جرائها الشهداء من أبناء الشعب وصولاً إلى انعقاد المؤتمر التأسيسي في 24 أغسطس 1982م.
ونقل المحافظ “شمسان” تهاني وتبريكات فخامة الرئيس الدكتور/رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس الشورى النائب الأول لرئيس المؤتمر الدكتور/أحمد عبيد بن دغر، ورئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشيخ/سلطان البركاني.
مؤكداً أن دور مجلس القيادة الرئاسي، والبرلمان، والحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة دوراً محورياً ومهماً في إستعادة الاستقرار والتنمية والنهضة لليمن الكبير وأهمية إرساء أسس السلام والتعايش والقبول بالاخر وإشاعة الحريات واستلهام قيم ومبادئ الميثاق الوطني كوثيقة جامعة.
وأضاف :أن جهود الشرعية والتحالف يصب في إرساء قيمةالتسامح والعدالة الانتقالية لبناء اليمن الاتحادي ودعم جهود المصالحة مع مكونات الصف الجمهوري في مواجهة الكهنوت الحوثي الأمامي، والعمل على توحيد المؤتمر الذي يضل الكيان والبيت اليمني الذي يجمع كافة الأطياف واستعادة الدولة اليمنية.
وكان رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة الدائمة الشيخ/عارف علي جامل، قد ألقى كلمة رحب فيها بجميع الحاضرين.. مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه في 24 أغسطس 1982م، على يد الشهيد الزعيم/علي عبدالله صالح، حقق منجزات كثيرة ومتعددة وفي مختلف مجالات الحياة.
وأشار إلى أن الشهيد “صالح” قام بإنتفاضة الثاني من ديسمبر ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، هذه العصابة الكهنوتية والتي استشهد فيها ومعه رفيق دربه الأمين عارف الزوكا، ناسجين الوصايا العشر والتي ندعوا الجميع للالتفاف حولها من أجل القضاء على المشروع الكهنوتي السلالي البغيض.
داعياً الجميع إلى نبذ الخلافات لمواجهة المشروع السلالي الذي دمر الوطن ومنجزاته وعمل على تغيير الهوية اليمنية مختزلا السلطة بايادي عصابة كهنوتية لاتحمل أي مشروع وطني ولا تؤمن بالشراكة أو الديمقراطية وتدعي أنها تستند حكمها من الذات الإلهية.
وأكد “جامل” أن تعز هي حاملة المشروع الوطني وبوابة اليمن.. وتعز هي التي وقفت أمام المشروع التدميري لهذه العصابة الحوثية، بسواعد الرجال الأشداء عبر مقاومتها الشعبية وجيشها الوطني، وقدمت تعز كل التضحيات من أجل الوطن، واستعادة الدولة ومؤسساتها رغم الحصار المفروض على المدينة منذ تسع سنوات.
هذا وشهد الحفل عدد من الكلمات وفقرات متنوعة واناشيد وطنية وقصائد شعرية وعرض فلم وثائقي يتحدت عن مسيرة المؤتمر الشعبي العام خلال أربعة عقود من الزمن، ونالت تلك الفقرات إعجاب جميع الحاضرين.
حضر الاحتفال قيادات السلطة المحلية، والعسكرية والأمنية، والاحزاب السياسية، ومدراء عموم المكاتب الحكومية، ومدراء المديريات، والمشائخ والشخصيات الإجتماعية، وقيادات نسائية من كافة القوى السياسية، وجمع غفيز من المواطنين وأعضاء المؤتمر الشعبي العام.