الصوفي إدراج الجامعة العربية للحوثيين كمنظمة إرهابية، يأتي انطلاقًا من المسؤولية الجمعية لحفظ الأمن القومي العربي
قال رئيس مركز البلاد للدراسات في مأرب، حسين الصوفي: “إن إدراج الجامعة العربية للحوثيين كمنظمة إرهابية، يأتي انطلاقًا من المسؤولية الجمعية لحفظ الأمن القومي العربي، وهذه المسؤولية أصبحت اليوم تمثل تحدياً وجودياً، باعتبار التدخلات الإيرانية وتوسيع مخالبها في جسد الوطن العربي، فلم تعد تهديدا إستراتيجيًا للمصالح العربية، بل باتت تشكل خطرًا مصيريًا والدول العربية تعيش أصعب مراحلها منذ عقود”.
وأضاف: “قرار الجامعة العربية يأتي انطلاقًا من هذه المسؤولية والتي تضاعفت بشكل كبير عقب تحويل هذا “الإرهاب الخطير” إلى ورقة تتلاعب بها الدول الكبرى طبقًا لمصالحها، في أنانية مفرطة وتغافل خطير عن كل المهددات الوجودية للأمن القومي العربي، وفي اعتقادي أن اللحظة التاريخية الفارقة تستدعي من النظام العربي الرسمي ومنظوماته التعامل بحساسية أعلى وفاعلية أكبر توازي المخاطر التي باتت حرفيا معركة نكون أو لا نكون كعرب”.
وتابع: “من خلال تجربة مريرة للغاية دفع اليمنيون ثمنها غاليًا والثمن كان دولتهم ودماءهم وجوع أطفالهم وثروات شعب كامل، فالتجربة تقول إن الحسم العسكري هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إيران وعملاؤها في المنطقة، وكل المؤشرات تقول: المعركة القادمة ستكون معركة العرب جميعا”.
وأضاف: “أتوقع -وهنا بمعنى أناشد وأرجو كل العرب- أن يكون قرار إنقاذ ما تبقى من اليمن واستعادته إلى حضنه العربي، لم يتأخر ولن يتأخر قبل أن تتحول صنعاء إلى بغداد أخرى وإلى مدينة يستوطنها الأغراب وتتحدث بلسان فارسي وهي أصل العرب. هي أمنية والأماني قرارات قادة شجعان وساسة أبطال في لحظات فاصلة واستثنائية”.