وزير الخارجية: فتح مطار صنعاء ليس اعترافًا بالحوثيين بل لتخفيف معاناة الشعب اليمن
أكدت الحكومة اليمنية، أمس الجمعة، أن موافقتها على تسيير رحلات جوية من وإلى مطار صنعاء لا يترتب عليه أي تغيير في المركز القانوني للحكومة اليمنية، ولا يعتبر اعترافًا بجماعة الحوثي.
وقال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، في خطاب رسمي وجهه للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن الإعلان جاء انطلاقًا من التزام الحكومة الكامل بخدمة الشعب وتخفيف معاناته، وتقديرًا للجهود المبذولة من المبعوث الأممي ومساعيه لإحلال السلام.
وأشار بن مبارك إلى التزام الحكومة الكامل باستمرار ونجاح الهدنة القائمة، وتمسكها بتسهيل وتنفيذ كافة البنود المناطة بها في إعلان الهدنة، بما في ذلك تسيير الرحلات المقرة لطيران اليمنية من وإلى مطار صنعاء.
وأكد بن مبارك حصول الحكومة اليمنية على تعهدات من مكتب المبعوث الأممي، لافتًا إلى أن موافقتها لن تؤسس لأي سابقة رسمية، ولن تتحمل الحكومة أي مسؤولية عن أي بيانات تتضمنها الوثائق الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين.
وشدد بن مبارك على ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة، والضغط باتجاه إيقاف كل الخروقات، والشروع الفوري في فك الحصار عن مدينة تعز، والمعابر المؤدية إليها، والالتزام بتسخير العائدات الجمركية والضريبية للمشتقات النفطية لميناء الحديدة، لدفع رواتب القطاع المدني لموظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعبر بن مبارك عن تقديره للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سبيل تنفيذ بنود اتفاق الهدنة، والحرص على فتح مسار السلام، مجددًا دعم الحكومة اليمنية لجهوده، والتزامها بالهدنة وبالعمل الجاد معه والمجتمع الدولي لاستعادة السلام والاستقرار إلى اليمن.