مأرب : وزير الاعلام والثقافة والسياحة ورئيس هيئة الاركان العامة يعقدان مؤتمراً صحفياً
جدد وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، مطالبة الجمهورية اليمنية، للمجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي، بادراج مليشيا الحوثي وقياداتها في قوائم الإرهاب وملاحقتهم ومحاكمتهم في المحاكم الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم، في مدينة مأرب، مع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، وحضره عدد من مراسلي القنوات الفضائية ووكالات الأنباء.
وقال الارياني “آن الأوان لتحرك المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة في استعادة الدولة واسقاط الانقلاب وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، حيث الدولة هي الضامن الحقيقي لحياة كريمة، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي”..مشيداً بصمود محافظة مأرب التي اذلت نظام طهران وكسرت مشروعه التوسعي واسقطت رهانات المليشيات الطائفية في المنطقة، ومرغت أنف مليشيا الحوثي الإرهابية في التراب والتهمت حشودها وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة.
وبارك الوزير الارياني، الانتصارات التي يحققها الجيش في مختلف الوحدات العسكرية، بدعم واسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الامارات العربية المتحدة ، ضمن عمليات تحرير اليمن السعيد.
وخلال المؤتمر الصحفي، حيا الارياني الاشراف والمتابعة المستمرة من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لسير العمليات العسكرية في مختلف جبهات القتال، وقيادته لمعركة اليمن المصيرية في مواجهة المشروع التوسعي الايراني واداته الحوثية، كما حيا نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة.
وسرد وزير الاعلام جملة من الجرائم والانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية، وعمليات التجنيد الاجبارية بهدف تعويض خسائرها غير المسبوقة التي منيت بها في جبهات مأرب ومختلف الجبهات..مناشداً الآباء برفض الضغوط الحوثية والحفاظ على أبنائهم حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك المليشيا وخدمة المشروع الفارسي الذي يستهدف الهوية الوطنية والعربية.
ودعا الارياني، المغرر بهم في مختلف الجبهات برمي السلاح وحقن دمائهم..موضحاً أن الهزائم المتكررة للمليشيا تؤكد أنها باتت في الرمق الأخير، وأن هزيمتها ودحرها من كامل الخريطة اليمنية مسألة وقت بعد خسارة غالبية مقاتليها وانكشاف حقيقتها باعتبارها صنيعة إيرانية.
وذكّر بالمبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في العام 2020 وتأييد الحكومة لإتاحة الفرصة لجهود السلام والدفع بخطوات بناء الثقة وإقامة الحجة على أعداء السلام، وما اعقبه من إعلان مبادرة السلام السعودية للوصول إلى حل سياسي والتأييد الدولي الذي حظيت به، وتهيئة الفرصة وتحفيز المليشيات على الانخراط في جهود إحلال السلام، وقابلتها مليشيا الحوثي بمزيد من التصعيد بشكل سافر، وتكثيف هجماتها الإرهابية على المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية والامارات، وقرصنة السفن التجارية وتهديد سلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، وارتفاع وتيرة انتهاكاتها في فبراير 2021 إلى أربعة أضعاف بعد رفع الولايات المتحدة لها من قائمة التنظيمات الإرهابية.
ولفت الوزير الارياني، إلى جريمة العصر المتمثلة باستهداف مطار عدن الدولي لدى وصول الحكومة، ومضاعفة النظام الإيراني لعمليات تهريب الأسلحة، وتزايد تجنيد الأطفال، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية في المدن والمرافق، وتجهيز القوارب المفخخة والتخطيط لأنشطة إرهابية تهدد الملاحة الدولية، والكميات المهولة للألغام والعبوات الناسفة بتمويل واشراف خبراء حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، حيث قامت بأوسع عملية زراعة الغام منذ الحرب العالمية الثانية راح ضحيتها 7000 مدني.
وأشار الارياني إلى استمرار المليشيا الحوثية في تهديد حياة 4 صحفيين مخفيين قسراً منذ يونيو 2015، تعرضوا خلالها لصنوف التعذيب وصدرت بحقهم أوامر اعدام بتهم ملفقة، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية..مطالباً بالضغط على المليشيا لاطلاق الصحفيين فوراً دون قيد أو شرط.
وجدد ادانة الحكومة لاقتحام المليشيا للسفارة الامريكية ونهب محتوياتها واختطاف موظفيها واستمرار اخفاءهم، من قبل عصابة مارقة ضربت عرض الحائط باتفاقية فيينا والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية..موضحاً أن هذه الجريمة لا تمثل الشعب اليمني الذي يكن التقدير لأشقائه وأصدقائه.
وأكد أن هذه المليشيات التي خرجت من كهوف صعدة وسيطرة على العاصمة بقوة السلاح لا تفقه في أبجديات العمل السياسي وإدارة الدولة والقواعد الدبلوماسية، وأنها تسير على نهج ايران ولا تختلف في ممارساتها عن التنظيمات الإرهابية.
وتطرق الارياني إلى تجاهل مليشيا الحوثي لكل التحذيرات من خطورة ناقلة النفط صافر والمخاطر البيئية والإنسانية والاقتصادية الكارثية المترتبة على تعطيل المليشيا للجهود المبذولة لاحتواء الكارثة بما فيها اتفاق تمكين فريق الأمم المتحدة من تقييم الوضع الفني للناقلة.
وقال” إن المليشيا الحوثية اثبتت ان نهجها وعقيدتها قائم على القتل والدماء، ولا يمكن أن تكون شريكة في بناء السلام، ولا خيار أمام اليمنيين إلا العمل على استعادة الدولة وانهاء الانقلاب بكل الطرق والوسائل الممكنة”..داعياً المنظمات الدولية للنظر بعين الانصاف وعدم التعامي عن جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، التي ترتقي إلى جرائم حرب..مذكراً بجرائمها ضد المدنيين في المخيمات في مأرب وتعز التي تعاني من الحصار.
وكشف الوزير الارياني ،عن خطة متكاملة لتحرير بقية مديريات محافظة مأرب لتنعم بالأمن والاستقرار..شاكراً السلطة المحلية على إعادة الحياة لمديرية حريب التي عادت إليها الدولة بعد أن ذاقت ويلات المليشيات..مجدداً دعوته للقوى والمكونات السياسية والوطنية لإدراك حجم التحديات التي تواجهها بلادنا، وخطورة المعركة التي نخوضها، وحثهم على المزيد من توحيد الصف ونبذ الفرقة والشتات، والاصطفاف تحت مظلة الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لصناعة الانتصار الذي يحفظ هوية اليمن وعزة وكرامة اليمنيين..مؤكداً ان اليمن يتسع للجميع، والتاريخ لن يرحم احد.
وثمن الدعم اللامحدود الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا، لليمنيين في معركتهم المصيرية، وهو الدعم الذي لعب دوراً رئيسياً في منع سقوط اليمن في براثن المشروع الاستعماري الفارسي، وصناعة هذه الانتصارات في مختلف جبهات القتال..مشيداً بالجهود الاستثنائية التي تبذلها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية بقيادة الفريق أول ركن مطلق بن سالم الأزيمع والضباط والصف والجنود، والتي أثمرت هذه الانتصارات وما بعدها من انتصارات قادمة باذن الله في اطار عملية تحرير اليمن السعيد.
كما وجه التحية والتقدير لقيادة السلطة المحلية في محافظة مأرب بقيادة اللواء المناضل سلطان العرادة، ومشائخ وقبائل وابناء مأرب الشرفاء، واليمنيين من مختلف المناطق الذين شاركوا في الدفاع عن هذه المدينة الباسلة، وسطروا بصمودهم ونضالاتهم وتضحياتهم قادسية القرن الواحد والعشرين..محيياً صمود شعبنا اليمني في المناطق المحررة ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الذي عانى ولا يزال الويلات من جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الارهابية، ونبشرهم بأن ساعة الخلاص اقتربت.
من جانبه قال رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز” أن الجيش الوطني يخوض معركة مقدسة ضد الإرهاب الحوثي المدعوم من ايران”..مؤكداً ان الاعلام قوة مناضلة ومساندة للجيش والمقاومة، في معركة الدفاع عن حريات اليمنيين ومعتقداتهم وعن الإنسانية كافة..لافتاً إلى أن المليشيا تحارب كل شيء جميل، وارهابها فاق كل إرهاب وفخخ البحر والجو والبر، وحتى عقول الشباب.
واضاف “إن الجيش يدافع عن الهوية اليمنية والعربية الأصيلة، وأن المعركة اليوم فارسية عربية، بكلما تعنيه الكلمة”.. موضحاً أن ايران وضعت كل ثقلها وقدراتها، من أسلحة وتكنولوجيا وخبراء.
وأهاب بن عزيز، بجميع اليمنيين للوقوف مع الجيش والمقاومة في معركة كل العرب..داعياً العالم إلى الوقوف مع الشرعية في وجه فئة لا تعترف بالسلام ولا بالحياة..مؤكداً أن المليشيات الحوثية لن تنصاع للسلام إلا بالقوة..مجدداً التزام الجيش بكل القوانين والأعراف الدولية، والقانون الدولي والإنساني.
وأكد، إن الجيش وبمساندة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يسعى لحسم المعركة في القريب العاجل..مجدداً الثقة بانتصار الجيش والشعب، والاحتفاء بالنصر اليمني والعربي الأصيل في العاصمة صنعاء، ليعود مشروع الدولة والحياة لكل اليمنيين، وينتهي مشروع الحوثي.
وقال رئيس هيئة الاركان “ماضون لاستكمال تحرير مديريات مأرب وتعز والبيضاء والضالع ومختلف محافظات اليمن”..مبشراً اليمنيين بحسم المعركة والخلاص من المليشيات الحوثية..مؤكداً أن عملية تحرير اليمن السعيد ماضية، وانها نجحت في تدمير إمكانيات المليشيا..موجهاً الشكر إلى كل من يقف إلى جانب قضية اليمنيين العادلة، وعلى رأسهم التحالف العربي، الذي يقدم كل الدعم لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن