تحدث رئيس تركيا رجب طيب أردوغان على الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين مع إسرائيل.
وقال أردوغان” انه من الواضح أن المشكلة في المنطقة لن تحل من خلال المضايقات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وتجاهل سلامة أرواحه وممتلكاته ومصادرة منازله وأراضيه وتخريب البنية التحتية له وعرقلة تنميته.
إن مقاربة من هذا النوع لن تؤدي إلّا إلى تصعيد الصراعات الناجمة عن الاضطرابات المتفاقمة، واستمرار إراقة المزيد من الدماء من الطرفين، وفي نهاية المطاف ستنتهي دائما مساعي البحث عن السلام بخيبة أمل.
كما هو واضح للعيان في الأحداث الأخيرة، أن المقاربة التي تتبعها إسرائيل والتي تتجاهل بشكل تام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، تهدد أمن شعبها أيضا.
نحن ضد جميع الممارسات التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون غير الشرعيين على الشعب الفلسطيني من ضغوطات وظلم وإعدامات بدون مقاضاة وتهديد للأرواح والأموال، وعلى نحو مماثل نحن ضد الأعمال العشوائية تجاه المدنيين الإسرائيليين.
إن تدمير قطاع غزة بالهجمات البرية والجوية غير المتكافئة وقصف المساجد وقتل الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق.
وإذا حدثت مشاهد مماثلة جراء العمليات الجارية تجاه المدن الإسرائيلية، فنحن نعتبرها أيضا أمرا غير مقبول على الإطلاق.
نطالب الإدارة الإسرائيلية بوقف قصفها للأراضي الفلسطينية لاسيما قطاع غزة، كما نطالب الفلسطينيين بوقف تحرشاتهم ضد التجمعات السكنية المدنية في إسرائيل.
هذه الخطوة المعتدلة ستمهد الطريق أمام السلام.
اليوم ليس يوم الانفعال والاندفاع بل التحرك بمنطق الدولة وهدوء الأعصاب والامتثال للضمير الانساني.
نحن في تركيا نريد أن نؤكد للجميع أننا جاهزون لأي نوع من الوساطة بما في ذلك تبادل الأسرى، في حال طلبت الأطراف منا ذلك.
كما أننا نقوم بالاستعدادات اللازمة لتأمين المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
لقد أجريت اليوم اتصالات هاتفية إيجابية لدرجة كبيرة مع كل من الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس والرئيس الإسرائيلي السيد إسحاق هيرتسوغ.
كما أجريت اتصالات هاتفية أيضا مع كل من أمير قطر الشيخ تميم ورئيس وزراء لبنان السيد ميقاتي وناقشت معهما السبل الكفيلة بوقف إراقة الدماء.
وبمشيئة الله تعالى سنواصل اتصالاتنا الدبلوماسية ونعززها، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل إنهاء الاشتباكات وإرساء الهدوء في أسرع وقت ممكن”.
وشنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية عسكرية أطلقت عليها “طوفان الأقصى”، يوم السبت الماضي، ضد إسرائيل، والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف وعمليات تسلل واقتحام لمستوطنات وأسر إسرائيليين.