مشاركات بطولة الرياضة من أجل السلام : الرياضة قادرة على تأمين السلام ودعم التعايش السلمي بين أبناء المجتمع.

تعز _عبدالعزيز الفتح.

ممارسة الرياضة حق للجميع، ومثلما ضمن الدستور ممارسة الرياضة باعتبارها حق أصيل من حقوق الإنسان التي يجب احترامها، وبالنظر لكونها أداة قوية لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة والسلام والتضامن والاحترام، ولدورها أيضا في تحسين الصحة الجسدية والنفسية.
وفي بطولة الرياضة من أجل السلام والتي ضمن مشروع دعم التعايش السلمي في اليمن وتنفذه منظمة طور مجتمعك وبالتنسيق مع مكتب الشباب، وبالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ)،وبتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، والتي إنطلقت بداية الأسبوع الجاري، وشاركت فيها 80 فتاة، من مديريات مدينة تعز (صالة-القاهرة-المظفر) وخلال البطولة كان لابد من تسليط الضوء من خلال أراء الفتيات المتواجدات في البطولة.
الحان الشيباني وهي مشاركة البطولة تقول بأن الرياضة تعزز التعايش في جانبين الجانب الشخصي والجانب الاجتماعي :
ففي الجانب الاجتماعي تعمل على تعزيز بناء السلام والأمن الروحي والسلام الروحي كذلك تعمل على عملية التواصل بين المشاركين وبناء علاقات جديدة وأساليب تواصل جيدة.
أستمرار فعاليات الرياضة مهمة جداً وبالاخص في مدينة تعز فهي تعطي فرصة للجميع للجلوس على طاولة واحدة وميدان واحد من أجل التعايش بدون عنصرية أو تميز.
أما في الجانب الشخصي فالرياضة تعطينا التركيز والصبر وقوة الشخصية كذلك تنمي القدرات والتخطيط وتعطينا التميز.
وتضيف ألحان بأن مشاركتها كانت فرصة رائعة في بطولة الشطرنج للفتيات بمدينة تعز ضمن “مشروع الرياضة من أجل السلام” أقول لهم شكراً على هكذا نشاط شكراً كثير.
وتتمنى أستمرار هكذا فعاليات رياضية فهي من تومن السلام بنسبة 80% لأنها تغذي الروح وتنسي الإنسان مايمر به من صراعات وحروب وهي عنصر مهم في بناء السلام والتعايش السلمي.
رسالتي للقائمين على رياضة اليمن الاهتمام بالفتاة وبالرياضة النسوية بشكل عام.

فيما نجوى حسن وهي متطوعة في البطولة تقول بأن الرياضة مهمة جداً للنساء فرياضة الشطرنج للفتيات هدفها ليس تنافسي فقط وإنما بناء السلام وزرعه بين المتنافسين وكذلك بناء القدرات العقلية والذهنية للمتسابقات والتعرف على المتسابقات فيما بينهم وعملية تواصل فيما بينهن وعلاقات جديدة من أجل بناء السلام خصوصاً للفتيات للفتيات لانه خلال الفترة الأخيرة ومع الحرب حدث تعنيف للمراة بشكل عام في كافة المجالات ومنها الرياضة.
مشروع الرياضة من أجل السلام أتى من أجل الخروج من تلك الضغوطات والمشاكل التي تعاني منها المرأة، الرياضة تومن 70% من قواعد السلام فهي مصدر مهم للتعايش والترابط المجتمعي.

بينما كوثر السباعي وهي بطلة شطرنج سابقة وعضوة منظمة لبطولة الرياضة من أجل السلام تقول بأن الرياضة مهمة جداً لأنها تعزز الكثير من القيم مثل المشاركة المجتمعية والتماسك المجتمعي، كما تعزز التواصل بين المشاركين فالرياضة ليس هدفها العام الفوز أو الخسارة بل يأتي منها بناء العلاقات والتشبيك والتعرف على شخصيات الآخرين وثقافتهم ومثل هذه الأشياء يعزز التواصل البناء والإيجابي وكل هذه المفردات تعزز التعايش السلمي في المجتمعات المحلية حتى الوصول للسلام.
واتفقت كوثر السباعي وألحان ونجوى بأن بطولة الرياضة من أجل السلام للعبة الشطرنج للفتيات حققت الأهداف المنشودة كون الرياضة بيئة واسعة وكذلك أوجدت مساحة واسعة للفتيات الذين لم يجدنا الفرصة المناسبة في ظل ظروف الحرب.