م. عباد محمد العنسي
تقوم مليشيات ما تبقى من السلالة الكهنوتية الامامية بحشد كل قواها منذ بضعة ايام إلى محافظة الحديدة ، حتى من المحافظة التي تواجه فيها جبهات الشرعية الأخرى كما هي محافظة البيضاء وصنعاء وغيرها.
ولأول مرة تحشد عناصرها من كل تلك النقاط المنتشرة في الطرق بين مختلف المحافظات وهي بالمئات ، هذا يعني أن هناك هدف كبير.
هنا يجب أن نضع علامات استفهام ؟؟ ونتسائل هل اعطيت هذه المليشيات الآمان بأنه لن يكون هناك اي خطر عليها من قوات الشرعية في تلك الجبهات الاخرى طبعا التطمين من قبل بريطانيا وأمريكا ؟؟!!!
وأن سياسة فتح جبهة وإغلاق بقية الجبهات لازالت كماهي لدى هذه الشرعية التي هي مسيرة وليست مخيرة في قراراتها .
حتما أنها أعطيت الآمان حتى تقوم بافراغ مقاتليها من تلك الجبهات ومن الطرقات وتحشيدهم إلى محافظة الحديدة .
الحشد إلى الحديده جاء بعد تهديد أمريكي بريطاني بقيادة هجوم بري على الحديدة في حال لم تتوقف الحركة السلالية من استهداف خطوط الملاحة الدولية ، لكن هذا التهديد هو مجرد حبر على ورق ، ولا يوجد أي مؤشر لتحول هذا التهديد إلى تهديد فعلي حتى نقول انها تستعد لمواجهته ، كما أن هذا التهديد يخدمها ويساعدها في تحشيد مقاتلين وجعل لشعارها مصداقيه.
ومن جانب آخر هل سألتم لماذا تأخر هذا التهديد حتى الآن بعد أن انتهت مهمة الهيمنة على البحر الأحمر والعربي بالرغم ان بريطانيا وأمريكا تعرفان أن تحرير الحديدة تعني نهاية هذه الحركة ، وكان بإمكانها إعطاء الضوء الأخضر بدون أن تطلق هذا التهديد .
كما أن مسلسل استهداف خطوط الملاحة البحرية الدولية انتهى ، ولم يعد هناك حتى فقاعات اعلامية فرط صوتية في هذا الجانب.
اذا ماذا وراء هذا الحشد والذي تقوم به مليشيات الحركة السلالية الامامية ؟
وهل كان التهديد الامريكي البريطاني مجرد شفرة لهذه الحركة السلالية لتنفيذ مخطط معد مسبقا ؟
هذه التساؤلات وغير ها يجب ما تطرح وتدرس كل الاحتمالات وخاصة من قبل قوات المقاومة الوطنية فهي المستهدفة من هذا التحشيد .
لقد كانت بريطانيا وراء إنقاذ هذه السلالة بوقف تحرير مدينة الحديدة ، وبعدها تم سحب قوات المقاومة الوطنية وقوات العمالقة من ضواحي مدينة الحديدة إلى منطقة الحيمة في مديرية التحيتا ، ولم يتم إلزام هذه الحركة بتنفيذ اي بند من اتفاق استكهلم ، رغم أن الاتفاق يلزم كل القوى بالخروج من مدينة الحديدة .
لكي يتم فهم ما يجري علينا ان نشير الى ان مهمة هذه الحركة السلالية الأمامية المرسومة لها من قبل بريطانيا الراعية لها هي فرض الهيمنة على 13 محافظة وإعادة اليمن إلى ماكانت عليه قبل عام 1990م وفق ما سرب ذلك الكاتب البريطاني ديفد هرست في 29 سبتمبر 2014م ، وأكد أن هذه المهمة هي بالاتفاق مع الرئيس هادي ولذلك وقعت الشرعية على اتفاق ستوكهولم الذي أنقذ هذه الحركة، ولم تطالب هذه الشرعية حتى بتنفيذ ذلك الاتفاق وكان مهمتها فقط التوقيع عليه وشرعنته .
لم يتبقى لاكمال مهمة هذه الحركة السلالية الامامية سوى ما تبقى من محافظ تعز ومحافظة مأرب ولذلك نجد أن هذه الحركة تستميت في سبيل الاستيلاء على تلك المناطق ويتم تجميد كل جبهات القتال وفتح جبهة واحدة لها لن ذلك هو سيناريو معد مسبقا فقط تختلف طريقة الإخراج .
لأن واضح أن هناك إشارة واضحة لها لفتح جبهة الساحل الغربي ولا يمكن أن يتم هذا التحشيد مالم يكون هناك ضوء أخضر من بريطانيا وأمريكا لها بذلك وان هناك مهمة يجب ان تنفذ .
خلاصة الكلام بريطانيا تعمل إلى اعادة اليمن إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر المجيدتبن لكن بعون الله سيفشل هذا المخطط.
24 أكتوبر 2024م