13 أكتوبر 2024م
منصر محمد جميع الخضر النسي
شرارة غضب عارمة أشعلها أبناء الوطن في وجه الاستعمار البريطاني، الذي نهب الأراضي واستنزف الموارد بلا رحمة. لقد عانى الشعب من قهرٍ لا يُطاق، حيث فرض البريطانيون نظامًا استغلاليًا جعلوا فيه اصحاب الأرض مجرد أدوات لخدمة مصالحهم، متجاهلين كرامتهم وحياتهم.
لكن لم يقبلوا بهذا الوضع البائس، بل قاموا بثورة قوية، مستعدين للتضحية بكل شيء من أجل استعادة وطنهم. ولم تكن الثورة مجرد حركة مقاومة عابرة؛ بل كانت تمردًا شاملًا على الظلم والاستبداد، حيث واجه الثوار المحتل بشجاعة نادرة، عازمين على استعادة حقوقهم المسلوبة.
ثورة 14 أكتوبر لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل كانت صرخة واضحة بأن الوطن لن يُسلب وأن كرامته غير قابلة للتفاوض. إنها تجسد روح المقاومة التي توحدت في كفاح مشترك ضد الاحتلال، لتضع أساسًا لنضال مستمر وحق في تقرير المصير. اليوم، ونحن نحيي ذكرى هذه الثورة، يجب أن نستمد القوة من تلك التضحيات، ونعمل بكل جد للحفاظ على وطننا.
كما تقول الحكمة: *”الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع من بين أنياب الظلم.”* لذا، علينا أن ندرك أن الوطن لن يُسمح لأي أحد بأن يضع وصايته عليه. الوطن كان وسيظل صامدًا، يقاوم الظلم ويستمد قوته من إرث الأبطال.
*ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا*