السيادة اليمنية خطوطٌ والتزامات

بقلم ياسر الصيوعي
مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة

مالم ولن يتقبله الشعب اليمني هو انتهاك السياده وغياب القيادة في ظل العبث بمقدرات الدوله وفقدان مؤسساتها الحكومية .
فالسيادة اليمنية يجب أن تظل خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها ..

الضربات الامريكية والاسرائلية المباشرة والعلنية على ميناء الحديدة والذي يعتبر من أهم مقدرات الوطن ومكتسباته موجعة وأصبحت اليوم شاهدةً على أمرين مهمين :
الأمر الأول والمهم : انتهاك السيادة وغياب الرد السياسي السيادي وهذا له مدلولات تحليلية على وجود نخر في سيادة البلد ومكانة القيادة السياسية وتشكيك في القدرة على اتخاذ القرار .
أما الأمر الأهم الثاني فهو: باعتبار ضرب ميناء مدني رد اسرائيلي أمريكي على تجاوزات الحوثي فإن ذلك يعني اعتراف ضمني دولي أن المقدرات الوطنية والدولة ملك للحوثي وأنه سلطة الواقع ولا حاجة أو مكانة للقيادة والحكومة الشرعية مالم نسمع أو نرى رداً سياسياً علنيا يعيدنا كحكومة شرعية إلى مكاننا المفترض.
وهذا ما ننتظره وينتظره الشعب اليمني من قيادته السياسية.

أعرف أن مقتل هالك لبنان أحرج العالم حتى أصحاب القرار الشرعي في لبنان وكأنه إيذاناً ليعلن للعالم أجمع أن جميع العواصم العربية المحتلة عبر الأذرع الإيرانية أصبحت مستباحة التدخل السافر من قبل الكيان الصهيوني والأمريكي دام وهناك تواجد لأذرع إيرانية فيها وهو ما يؤكد أيضاً أن المشروع الصفوي بضاعة مستهلكه صنعتها الصهيونية العالمية وغرزت خنجرها في الوسط العربي بزرع الطائفية بين الشعوب الإسلامية وأصبحت ذريعة اليوم لضرب العرب بعد أن أنهكتهم مرحلة الطائفية وقضت على الكثير من القوة العسكرية والضحايا البشرية الجسيمة واوغلت الكراهية والبغضاء بين الشعوب العربية في تلك البلدان التي سقطت عواصمها وقرارها بيد ملالي طهران والحرس الثوري الإيراني المدار في (قم )

ستبدأ مرحلة التدخل الصهيوني العسكري بحجة ضرب الأذرع الإيرانية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان دون هواده مالم يسمع العالم اليوم هناك صوتاً سياسياً وخطاباً قوياً حتى عبر الجامعة العربية وغضب شعبي يطالب بانعقاد عاجل لمجلس الأمم المتحدة بحماية ميثاقها المتغنى كذباً على الشعوب احترام سيادة البلدان .
صوتاً يواكبه احجام سياسي عن ملهاة الأمم المتحدة مالم تقم بواجبها ويدعو إلى تأسيس قبة سياسية عالمية تستظل تحت قراراتها وارادتها البلدان المنتهكه حقوقها المستباحة أراضيها وقراراها السيادي .

اليمن اليوم تفخر بقيادتها السياسية القوية والدوبلوماسية المحنكة ولها الحق في الرد سياسياً قبل الدخول في معترك عسكري إذا استدعى ذلك من أجل حماية سيادتها إذ أن سيادة البلدان شرفها وكرامتها .
نستطيع اليوم بما تمنحه لنا القوانين الدولية والحق الواضح أن ندعو إلى انعقاد عاجل للمنظمات العالمية وأولها منظمة الأمم المتحدة للمطالبة باحترام سيادة بلداننا ورفع الغطاء السياسي العالمي الداعم لكلب وعصابة مران من أجل أن يبقوه ذريعة متى شاءوا التدخل السافر في اليمن .

علينا اليوم ألا نغتر بالاعلام الموجه لارباك المشهد وتخبط القرار ياقادة.
كقيادة وطنية حصيفة يجب أن نتحمل مسؤوليتنا ونتكلم من مستوى موقعنا السياسي والدوبلوماسي بما يتطلبه الوطن ويفرضه الواقع وتمليه علينا المصلحة الوطنية العليا .

كما أن هناك التزاماتٌ علينا لا يجب أن نغفل عنها تفرضها المسؤولية أمام المجتمع الدولي كحكومة يمنية تضمن للجميع مكانته وحمايتها وما يجب علينا نحو ضبط غلماننا من التعدي على الآخرين.

فالعبث الحوثي الذي يقوم به من تهديد لبلدان الجوار والإقليم والمصالح الدولية المشتركة يجب أن يكون له ردع وتوقف . ومن يتحمل مسؤولية ذلك هو نحن كمسؤولين وقيادة سياسية يمنية كوننا ندرك أنه خصم وهمي للعدو الصهيوني تم صناعته بتفاهمات وتخادم صفوي صهيوني من أجل هذا اليوم وما سيعقبه من تدخل عسكري سافر وعلى الملا دون خجل ولا احترام سيادة أو قيادة شرعية .

وعلى العالم أجمع أن يقف إلى جانب تلك القيادة السياسية في هزيمة تلك العصابة الإنقلابية أو كف وقوفه إلى جانبهم إن لم يساند الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً
فمن كف شره عن بلدنا لم نلزمه بمساندتنا غير ألا يتدخل في شؤونها الداخلية .

آيها القادة آيها الساسة والدوبلوماسيون :

كلامنا ذلك ليس فرضيات وتنظير من دافع حماس أو عواطف مختلجة وليدة اللحظة.
تلك هي مطالب الشعوب العربية والإسلامية الكريمة فضلاً أن تكون مطالب شعبكم اليمني الحر الأبّي.

وللتذكير وهي حقيقةٌ غابت عن أعين الكثير زمناً غابراً وبينتها وقائع اليوم وستؤكدها وتنهي مكنونها الأيام المقبلة مالم نفق ونقف الموقف المشرف لله ثم للوطن والتاريخ .
بالأمس كان تدخل الصفويين الإيرانيين في البلدان العربية التي وصلوا إليها عبارة عن بداية كشف سوءة عواصمنا وبلداننا المنتهكه واليوم سينتهي الدور الفارسي ويباد من قبل من صنعه ليتمم بالدور الصهيوني المباشر بعد أن ظل من خلف الصفويين المصنوعين من قبله لتلك المهمة المنتهية اليوم مهمتهم والمستهلكه مكانتهم
وإذا أتم خطوته الثانية و الاخطر وهي الشروع في مشروع ضرب العمق الداخلي للعواصم العربية المشار إليها بحجة ضرب عدو مصنوع من قبله ليصبح عصفوران بحجر واحدة .
إنهاء مهمة الصفويين ودفن ملفاته معهم بالتخلص منهم وكذلك فرض الهيمنة العسكرية كما سبق وفعلت امريكا والغرب بالعراق وافغانستان بعد صناعة عدو مؤقت وذريعة للتدخل العسكري وضرب البنى التحتيه ومقدرات البلدان وإفقارها إلى قليلٍ من الغذاء والدواء والتخلي عن طموحاتها ومشاريعها الاستراتيجية

سيبدأ في رسم حلمه وخارطة الشرق الأوسط المراد له منذ عقودٍ من الزمن .

مالم نفيق ونقلب الموازين ونحمي سيادة بلداننا ونلتزم بضبط غلماننا النشاز مع الزام الخارج بعدم دعمهم وتربيتهم كأبناء لهم في احضاننا وإلا فإن الخارطة التي يرسمها الصهاينة ستُخطط وترسم بدماء قلوبنا وقلوبنا من ذلك تتفطر !

وعلى الظالمين اللهُ أكبر

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version