*محمد العسل وكيل محافظة ريمة
في الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأوطان يظهر رجالها الأوفياء، وضباطها الأحرار في مهمة نبيلة وهي الدفاع عن البلد من الأخطار والمهددات الخارجية أو الداخلية.
ومنذ انقلاب تنظيم مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا ظهر في اليمن ضباط شرفاء أوفياء للقسم العسكري يمضون على درب الضباط الأحرار الأوائل الذين أوقدوا شعلة ثورة 26 سبتمبر الخالدة في عقول ووجدان اليمنيين لا تنطفئ، وأشعلوا أضواء الحرية في ربوع الوطن الذي لا سيد فيه ولا عبد منذ فجر الثورة السبتمرية.
لقد اقتفى الضباط الأحرار في اليمن أثر المسلمين الأوائل الذين تمثلوا دين الإسلام الخاتم الذي أخرج العباد من الطاغوت وعبادة العباد إلى عبادة رب العباد، فأشعلوا ثورة دكت عروش الظالمين ليعيش الشعب اليمني مرفوع الجبين.
ومن هؤلاء الضباط الأحرار الفريق ركن دكتور صغير حمود بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، الذي انبرى مع كوكبة من رجال المؤسسة العسكرية بعزيمة لا تلين للدفاع عن الجمهورية ومواجهة مخلفات الإمامة المتمثلة في مليشيا الحوثي.
بهمة ونشاط يؤدي الفريق بن عزيز، مع كوكبة من الضباط والجنود الأحرار مهماتهم الوطنية كما ينبغي أن يكون أداء الواجب بكل تفان وإخلاص، ساعات محدودة للنوم وجل الوقت في أداء المهمة الوطنية المقدسة في هذا الظرف الاستثنائي الصعب الذي يمر به البلد.
ليسطروا تاريخا مجيدا لا يقل تأثيرا وحضورا وفاعلية عن الدور العظيم الذي قام به الضباط والجنود الأحرار الأوائل في بواكير الجمهورية، لتثبيت دعائم دولة الدستور والقانون ومبادئ المواطنة المتساوية على أنقاض حكم الطاغوت وزمن المجاعة والمرض والجهل والمخافة وكهنوت الإمام.
هنا الجمهورية وحكم الجمهور، هنا دولة الشعب لا السلالة، هنا المواطنة المتساوية لا الطبقية، هنا الكل أحرار لا عنصرية ولا سادة ولا عبيد، هنا بلد لكل المواطنين لا حكرا لفئة، هنا الحضارة والتاريخ ومهد الشورى والشراكة الوطنية منذ القدم، هنا اليمني الحر الأبي شامخ الرأس لا ينحني لتقبيل أقدام الطغاة.
التحية موصولة لكل الضباط والجنود الأحرار في مؤسسة الوطن العسكرية والأمنية الذين يستكملون مسار ثورتي 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر المجيدتين ويكتبون سفرا نضاليا خالدا لوأد مخلفات الإمامة المدعومة من كهنة الطائفية في إيران، كما أسقط الأحرار الأوائل نسخة الكهنوت البائدة وثبتوا مداميك الجمهورية بأعظم البطولات وأغلى التضحيات.
سبتمبر مجيد.