اليمن: بين التاريخ العظيم، وإساءة السلالة الرسيّة
وليد الشعوري
اليمن ياحمود الأهنومي هي مهد الحضارة وأصل العرب، رجالها ملوك الأرض، ونساؤها بلقيس وأروى.
اليمن ذو العظمة الأزلية والحضارة التاريخية العريقة التي ذُكرت في التوراة وكتب التاريخ الإغريقي والروماني، وأفرد الله لها سورتين في كتابه الكريم “سبأ- الأحقاف” وأبناءها هم أصل الجنس العربي، فهم عاد، وثمود، وجرهم، وطسم، وجديس، والعمالقة، وأُميم، وقحطان، وملوكها وتبابعتها هم أول من لبس التيجان في هذه الأرض.
اليمن هي ذي القرنين، والملك التبع أسعد الكامل وهو أول آمن برسولنا الكريم قبل أن يولد، وأول من كسا الكعبة، وقد ذكر القرآن اليمن في قصص عدة ومنها: قصة اصحاب الجنة، وأصحاب الأخدود، وإرم ذات العماد، وقصة النبي سليمان والملكة بلقيس، وسيل العرم، وقوم تُبّع، وذي القرنين وغيرها، وهي الأرض التي وطأها الأنبياء ولازالت قبورهم شاهدة إلى اليوم وهم: نوح وأيوب وهود وصالح وشعيب.
اليمن هي الأرض التي وصفت بأرض الأيمان، وأهلها أهل الحكمة والنصرة، ورجال اليمن هم ملوك الأرض وقادة الفتوحات، وهم أول من تكلم العربية، وهم أول من نشر العلم والتجارة والحضارة في أرجاء المعمورة، ونساؤها هن بلقيس وأروى ياحمود الأهنومي.
اليمن ياحمود ومنذ الوجود الأول للإنسان كانت أرض الحضارة والتجارة والملوك والسدود والقصور والجيوش والمجد والشرف الرفيع، كانت مضرب المثل في الرفعة والشموخ قبل ان يتسلل جدك اللص والمجرم الهادي الرسي إليها على حين غفلة من أهلها، الذين وصفهم الله بأولي القوة والبأس الشديد.
جدك اللقيط ياحمود الذي لايعرف أصله ولا نسبه، استقوى بالفرس وحاول ان يجتث اليمنيين، وان يطمس تاريخهم وحضارتهم، ولم ينجح إلا في الإبادة.
وها أنتم منذ مجيء جدكم السفاح، وإلى اليوم تحاولون عبثاً النيل من تاريخ هذا البلد العظيم، وطمس هويته، وتشويه صورة أهله الناصعة، متجاهلين الشواهد المذكورة في القرآن والسنة وكتب التاريخ والنقوش ومابقي من القصور والمدائن الشاهدة على عظمة وعلو وسمو الأجداد.
وصلت بكم الدناءة إلى أن تنالو من أعراض اليمنيين، تبتغون بذلك منح جدكم اللقيط شرفاً وقداسة زائفة على حساب أعراض اليمنيين، وأنتم تعلمون أن حذاء إحداهن أشرف من وجه جدكم عديم الأصل والنسب الهالك الرسي، وأطهر من وجه عبدالملك الحوثي الذي يدفعكم اليوم للنيل من أعراض اليمنيين، لصالح سلالته المحتلة القادمة من غبار التاريخ، ومن خارج الجغرافيا، كما أنكم تعلمون ان اليمن قبل مجيئ جدكم اللعين كانت في أعالي المجد من التاريخ، ورجالها ونسائها خير أهل الأرض وأنقاهم وأطهرهم عفة وشرفاً ورجولة.
إن سلالتك ياحمود ومؤسسها الرسي دون شرف ونسب، لذلك من الطبيعي محاولتكم تصوير اليمن قبل غزوكم لها بسوق دعارة، ولايسلم الشرف الرفيع من الأذى.
ماقاله اليوم القيادي الحوثي حمود الأهنومي، وماتحويه مراجع وكتب السلالة الرسية، من قذف وإساءة لأعراض اليمنيين ماضياً وحاضراً تستدعي من أحرار اليمن ثورة عارمة تسحق هذا القُبح الذي ينال من أقدس مقدسات اليمنيين، ويسيء إلى ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.