صلاح يحيى الجند
عبر الزمن وعبر حضاراته العريقة ، نرى أرض اليمن، أرض الحضارة والتاريخ، أرض الشهامة والكرم والوفاء.
يُعرف اليمنيون بطيبتهم وكرمهم وشجاعتهم، ممّا جعلهم محل تقدير واحترام في جميع أنحاء العالم.
فمنذ فجر التاريخ، يُضرب المثل بالكرم اليمني، فاليمني مضياف بطبعه، يُكرم جيرانه وأصدقائه، ويقدم المساعدة للمحتاجين دون تردد.
ولا يقتصر كرم اليمني داخل حدود بلاده، بل يُشهد له بذلك في كل مكان حل فيه، ففي الدول الغربية مثلا، تجد اليمني يكرم جيرانه من الأجانب، ويتعاطف معهم إذا واجهوا أي نوع من المشاكل وإذا كان تاجرا في بقالة قد يطلب منهم اخذ البضاعة وعندما تنحل مشكلتهم المالية يسددون له الثمن.
لا يعرف اليمني الخوف، فشجاعته لا مثيل لها، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بحماية أسرته أو حياته أو كرامته.
وإلى جانب شجاعته، يتميّز اليمني بصبر عظيم، حيث يتحمل الصعاب والمشقات بكل صبر وجلد، ولا يُقهر أمام أيّ تحد يواجهه.
يحترم اليمنيون القوانين وينصاعون لها، مما يجعلهم مواطنين مثاليين في أي بلد يقيمون فيه، ويُشهد الأجانب على التزامهم بالقوانين في الدول التي يعيشون فيها، مما يُضفي عليهم ميزة فريدة تُميزهم عن غيرهم.
ويُظهر اليمنيون ولاء كبيرا للبلد الذي يعيشون فيه، ويُساهمون بشكل فاعل في تقدمه وازدهاره.
ففي المانيا مثلا، تجد اليمني يتعصب لألمانيا، واليمني في هولندا يتعصب لهولندا، وهذا بحد ذاته وفاء فطري لدى اليمنيين.
يُعرف اليمنيون بحبهم للعمل واجتهاداتهم في مختلف المجالات، فهم مجتهدون في عملهم، ويُساهمون بشكل فعال في اقتصاد أي بلد يقيمون فيه.
ويشهد الأجانب على حب اليمنيين للعمل واجتهاداتهم في مختلف المجالات، مما يُضفي عليهم ميزة فريدة تُميزهم عن غيرهم.
ورغم ما يتمتع به اليمنيون من صفات فطرية تُميزهم عن غيرهم، إلا أنّ هناك بعض السلوكيات في القليل من الجاليات اليمنية الجديدة التي قد تُعيق تقدّمهم منها:
يُلاحظ على القليل منهم في المهجر انغلاقهم عن المجتمعات المحلية، مما يُعيق اندماجهم وتقدمهم ولذا يجب عليهم الانفتاح على المجتمعات المحلية، والتفاعل معها بشكل أكبر، والاندماج في فعالياتها المختلفة.
وينسحب القليل منهم على أنفسهم، ولا يُشاركون بفعالية في الحياة الاجتماعية في بلدانهم الجديدة. وانصحهم بالمشاركة بفعالية في الحياة الاجتماعية في بلدانهم الجديدة، والمساهمة في تطويرها، وإثراء ثقافتها.
وميزة اليمني انه يتحلى بالطموح، ويسعى لتحقيق أحلامه وأهدافه، وعدم استسلامه للعقبات.
يعد اليمنيون كنزا من الشهامة والكرم والولاء، ومع ذلك عليهم بذل المزيد من الجهد لنشر صفاتهم هذه عن طريق المشاركة في الفعاليات المختلفة لدى الشعوب المختلفة الذي يقيمون فيها
اليمني يتمتع بصفات فريدة تُميزه عن غيره، مما يجعله كنزا لا يُقدر بثمن للمجتمعات التي يُهاجر إليها.
في كل متر من ارض اليمن، تروي حجارة الأرض قصصا عن حضارات عظيمة مثل حضارة حمير وسباء وذي حضرموت.
فاليمني الحقيقي تجده في قصور يافع وقصر غمدان ومعبد الشمس وسد مارب، شاهدا على إبداعه وتصميمه وشدة همته.
يعدّ اليمني كنزا لا يُقدر بثمن للمجتمعات التي يُهاجر إليها.
فهو يتمتع بصفات فريدة مثل حبّ العمل، مما يجعله عنصرا إيجابيا يُساهم في تطوير المجتمعات التي يعيش فيها.
لكن من المهم أن نُدرك أن فشل اليمني في بلده لا يُعزى إلى عيوب شخصية أو قلة كفاءة، بل إلى عواملٍ خارجية خارجة عن سيطرته مثل سوء الإدارة والفساد والحروب والصراعات والتدخلات الخارجية.
أدعو الدول الغربية إلى النظر بعين الاعتبار للصفات النبيلة التي يتمتع بها الشعب اليمني الأصيل عند سن قوانين الهجرة واللجوء. فاليمني، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها وطنه، يتمتع بصفات فريدة تُميزه عن غيره، مما يجعله كنزا لا يُقدر بثمن للمجتمعات التي يُهاجر إليها.