إنَّها الحياةُ.. عامٌ يمضي وآخرُ يأتي
حسين عمر باسليم
اليومَ ودَّعتُ عاماً راحلاً من حياتي وأستقبلتُ عاماً جديداً آملُ أن يكونَ خيراً من سابقِه، ليس طمعاً، بل رجاءً إنسانيَّاً أفتِّشُ عنه، ويفتشُ كلُّ إنسان.
كان العامُ المُنصرمُ عاماً مُترعاً بالآمال والأعمال المُتحقِّقة وغير المُتحقِّقة، وللأحزانِ المؤلمةِ مكانٌ غائرٌ فيه.. عاماً فقدتُ فيه أعزَّاءَ من أسرتي، أصدقائي، أحبَّتي، وزُملاءَ دراسةٍ وعمل.
كان وسيبقى عاماً مِنَ القهرِ والقتلِ والتَّشريد لأبناءِ شعبِنا الفلسطينيِّ الحبيب من قِبلِ احتلالٍ دمويٍّ غاشمٍ مُنحلٍّ مُحاطٍ بدعمٍ مفتوحٍ من قوًى عالميَّةٍ فقدتْ قيمَها الأخلاقيَّةَ والإنسانيَّةَ التي تدَّعيها زوراً وظُلماً وبُهتاناً.
وبكلِّ ألمٍ أدخلُ عاماً جديداً من عُمري، ووطني وشعبي يدخلُ فيه عاماً جديداً مِنَ الحربِ المُستعرةِ أكلتْ الأخضرَ واليابسَ مُنذُ عقدٍ مِنَ الزَّمن دونَ أن يلوحَ لنا في نهاية النفق ضوءٌ مُبشِّرٌ بعلاماتِ سلامٍ وأمنٍ وأمان!.
أسألُكَ ربي – في هذا اليوم – دوامَ الصِّحَّةِ والعافيةِ، وفرحاً وسعادةً، وإلّاتحرمَني ياربُّ من أهلي ُ وأحبَّتي، وكُلِّ عزيزٍ على قلبي، وأن يعمَّ الأمنُ والسَّلامُ وطني الغالي، وفلسطينَ الحبيبةَ، وأن تُغادرَ الحُروبُ والآلامُ كُلَّ العالم بغير رجعةٍ.
* نائب وزير الإعلام