حسين عمر باسليم
كم أحزنني رحيل الصديق العزيز الفنان والمصور الفوتوغرافي الكبير أحمد عبدالعزيز.. فذات يوم من شهر مايو العام 2018م، زارني في مكتبي دون موعد مسبق وسعدت كثيراً بزيارته وتبادلنا كالعادة أطراف الحديث والشأن العام، وهو شخص مثقف وودود جداً لاتمل من الحديث معه خاصة عندما يكون الحديث عن الفنون المختلفة ومدارسها.
وقبل أن أودعه في نهاية اللقاء طلب مني أن يلتقط لي عدد من الصور الفوتوغرافية بكامرته المحترفة، وكنت سعيداً وممتاً له بذلك فهو أستاذ في فن التصوير الفوتوغرافي.
ليفاجئني بعد أيام بأن أحضر بنفسه مالتقطه لي من صور في مغلف ورقي، كنت عاجزاً عن شكره، ولم تفه حقه كل عبارات الشكر والامتنان التي قلتها له حينذاك، لكنه فقط كان سعيداً بأن الصور نالت إعجابي الشديد، وهو ما يجعلني اليوم ووفاء له بإعادة نشر إثنتين منها على حسابي في الفيسبوك.
.
ظل تواصلنا مستمراً كما كان قبل التصوير وبعده، وذلك بين الحين والآخر خاصة في الشارع الرئيسي بالمعلا أثناء ممارساتي لرياضة المشي مساءً خلال معظم أيام الأسبوع، وكنا نقف لدقائق لتبادل أطراف الحديث في أمور شتى، وكانت لقاءآتي السريعة به هذه تسعدني كثيراً.
برحيله فقدت صديقاً عزيزاً على قلبي وفقد الوطن فناناً كبيراً.. خالص العزاء لأفراد اسرته الكريمة ولشقيقه الصديق العزيز الدكتور عمر عبدالعزيز، ولجميع محبيه.. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.