مقالات رأي

الرئيس العليمي في مأرب!!

عبدالله فرحان

دخل إلى مأرب دخول الفاتحين مقاتلاً شرساً، وقائداً عسكرياً لا يشق له غبار.. هبط إلى مأرب إدارياً محنكاً، ومرشداً اجتماعياً وقبلياً أكثر حكمة، وخبيراً اقتصادياً بإمتياز، ومسؤلاً تنفيذياً يخطط للتنمية.

الرئيس رشاد العليمي في يومه الثاني بزيارته إلى محافظة مأرب وفق برنامج عمل متكامل ومتنوع الأهداف ومتعدد المسارات.. تكاد أن ترقى زيارته تلك إلى مستوى التوصيف بخطة عمل حكومية متكاملة خدمية، وتنفيذية وتنموية وعسكرية قتالية، ومهام أمنية، وتجسيد للاصطفاف الوطني بمصالحة وطنية حقيقية تعزز الدولة الشرعية بكثير من الدعم والاصطفاف.

د.رشاد العليمي لم يحط رحاله في مأرب كرئيس يستضاف في قصور الرئاسة، يستقبل الوافدين إليه لمنحه المديح ولجلسة مقيل يستمع فيها لقصائد الثناء وزوامل الترحيب، ولكنه وصل إلى مأرب كقائداً ميدانياً مشمراً ساعديه لتنفيذ برنامج زيارات ميدانية.

فهو نفسه من يزور الجبهات العسكرية ليتلمس احتياجات الجنود المراطبين في الخطوط الأمامية، ويشاركهم المخاطر ويهتف معهم قسم النضال والصمود ويتحدي معهم المعوقات دون أن ينتظر القيادات العسكرية لتأتي وفق فرز انتقائي لتزوره في قصره الرئاسي لتقدم له التمام والتحايا العسكرية.

د.رشاد العليمي في مأرب هو نفسه يزور القبائل ليعالج قضاياهم ويرمم معهم والسلطة المحلية وقيادات الجيش صفوف التلاحم لتجسيد وحدة الاصطفاف الوطني.

يناقش مع المسؤولين والجهات المختصة خطط التنمية، ويتلمس بزيارات ميدانية مدى توافر الخدمات وتقييم الأداء الخدمي وتعزيز مشاريع التنمية.

بزيارته إلى مأرب تعمد الجلوس مع المعنيين في المحافظة وكأنه أحد الموظفين المختصين بالمحافظة ليقيم معهم مدى تحسن الأداء لدى الأوعية الإيرادية ويضع معهم خطط تعزيز وتحسين الإيراد المالي وضبطه وفقاً للمعايير القانونية وربطه بموارد الحكومة المركزية لتحقيق الأهداف الإقتصادية للدولة ككل.

د.رشاد العليمي في مأرب لم تكن زيارته لها كرئيس، وإنما كانت عبارة عن برنامج عمل حكومي متكامل.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى