صلاح يحيى الجند
لا تنتهي مأساة اليمنيين، حتى في هولندا، حيث واجه اللاجئون اليمنيون صدمة كبيرة بعد قرارات اعتبرت اليمن بلداً آمناً. وفي نفس اليوم، قام الحوثيون بتفجير منازل فوق رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء وكبار السن في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، مما أدى إلى مقتل أكثر من 35 شخصًا.
تتكرر هذه الجرائم المروعة يومياً في جميع مناطق سيطرة الحوثيين، وفي بعض المناطق الأخرى التي تسيطر عليها المليشيات الأخرى. ومع ذلك، لا توجد وسيلة للإبلاغ عن تلك الجرائم في العديد من هذه المناطق، مما يجعلها حبيسة القرى النائية.
لا توجد سفارات أو قنصليات لتلك الدول في اليمن بسبب الوضع الأمني، بينما لا تزال تُصدر قرارات تعتبر اليمن بلداً آمناً
و.يعاني الشعب اليمني من جرائم تصفية حسابات ومكائد سياسية وقبلية ودينية يومياً، ويتحمل الانسان اليمني تبعاتها داخل اليمن وخارجه.
وحتى حلم الهجرة إلى الغرب يواجه صعوبات كبيرة بسبب اعتبار اليمن بلداً آمناً، في تناقض صارخ مع الواقع المعقد للأوضاع السياسية والأمنية التي تمرّ بها البلاد.
تعجز الكلمات عن وصف مشاعر اليمنيين في وطنهم الأم أو أوطانهم الجديدة التي هاجروا إليها، شعورٌ باليأس والقنوط من الواقع.
يتوسل اليمنيون الرحمة ، فهم يعيشون على هذه الأرض بأجسادهم فقط، بينما تعاني أرواحهم وقلوبهم تحت الأرض من اليأس والألم والضغط النفسي، منتظرين فاعل خير يرفع التراب عنها لتتوحد مع أجسادها.