كتب / سعد العسل
إن كل ما نكتبه ونقوله عن ميليشيا الحوثي السُلالية الإمامية، ليس سرداً من خيالنا بل من واقعٌ حقيقي لهذه الميليشيا الإمامية.
نحن نبذل كل جهودنا في تعرية خُرافاتها لحماية المجتمع اليمني من كماشة أيدلوجية ميليشيا الحوثي الإمامية وخُرافاتها المشحونة بالأيدلوجية العنصرية الطائفية، تعتبر هذه الجماعة جماعة عرقطائفية ومن أخطر وأشد الجماعات المتطرفة حول العالم، لا يهمها أمر احد من المجتمع اليمني او مصلحته.
هذه الجماعة تقدم نفسها بإنها سُلالة ذات عِرقٍ طاهر يختلف عن باقي الأخرين، ولها الحق في التحكم بأمور المسلمين، ولها الحق في السلطلة في حكم الناس دون غيرهم بتوجيهات إلهية، وهذا شيء مرفوض في مجتمعنا، ويخالف القانون والدستور اليمني.
من خلال واقع هذه العصابة الإمامية في مناطق سيطرتها نستنتج الكثير من الأهداف الذي تسعى إلى تحقيقها، ومن أهم أهدافها إستهداف الأطفال لإنشاء جيل مؤدلج بأيدلوجية طائفية عنصرية لضمان إستمرار مشروعها وخدمته في المستقبل من خلال هؤلاء الأطفال الذي يتم إستقطابهم إلى مراكزها التفخيخية، وهذا شيء يشكل خطراً عليهم وعلى مستقبلهم وعلى المجتمع.
وقد أوضح الكثير من الكُتاب والباحثين عن حقيقة أفكار ومشروع هذه العصابة تجاه مستقبل الأجيال الصاعدة من أبناء المجتمع اليمني منهم الباحث الأستاذ عادل الأحمدي ، والباحث همدان العليي ، والباحث عبدالله إسماعيل ، والباحث الدكتور ثابت الأحمدي وكثير منهم، وحذروا من مخاطر هذا المشروع الخبيث الذي تحمله عصابة الحوثي الإمامة على مستقبل الأجيال.
إن لم نقوم بفضح حقيقة مخططات وأفكار هذه العصابة الإمامية لكافة المجتمع اليمني دون إستثناء القابع في المحافظات الذي تسيطر عليها لنحميهم من تلك الأفكار السامة، ستقع الأجيال الصاعدة في كارثة فكرية كبيرة لن يستطيع أحد معالجتها طوال ثلاثين عام.
وهذه تعتبر من أهم المعارك الفكرية الذي يخوضونها كل الشرائح المثقفة والإعلامية؛ وهي لا تختلف عن المعركة العسكرية في الميدان القتالي فربما في المعركة العسكرية أن تكون نهايتها وقف إطلاق نار والوصول إلى إتفاق وإعادة الأوضاع إلى نصابها في خلال سنتين او ثلاث، ولكن إعادة جيل وأفكاره قد تم تلغيمه بالأفكار الطائفية والعنصرية إلى ماكان عليه من قبل شيء صعب علينا جميعاً.
مارس
15 / 3 /2024