مأرب… والذرائع المشبوهة وما أشبه الليلة بالبارحة
بقلم /ياسر الصيوعي
مستشار وزير السياحة
من يريدون إسقاط قلعة الشرعية وحصنها الحصين من الداخل لا تخفى على كل ذي لب دسائسهم ولا تغيب فعائلهم .
يقتنصون الفرص ويحاولون الأصطياد في المياة العكرة بحق وحقيق.
تحضى محافظة مأرب بقيادة وسلطة محلية تتسم بالحكمة والحنكة والإخلاص للمحافظة وأبنائها عن غيرها من المناطق المحررة الأخرى.
منذ أكثر من ثمان سنواتٍ وهي السد المنيع والصخرة الصلبة التي تحطمت عليها معاول الهدم والمد الرافضي الشيعي في اليمن أجمع.
قطنها أكثر أبناء المناطق اليمنية النازحون وهاجر إليها العديد من المضدهدين .
لم يشعر الجميع بالغربة بل وجدوا القبول والألفة.
احترقت أكباد الحوثيين قهراً وألماً وهم يرون التعايش والتلاحم بين صفوف أبناء المحافظة ومن أوى إليهم من المحافظات الأخرى.
وهم يرون الدولة الشرعية بلباس الدولة المدنية التي ينشدها الشعب اليمني اليوم في ظل مرحلة عصفت بكثير من أبناء ومناطق اليمن .
لا شك أن هناك ومن داخل المحافظة من يكيد ويتربص بالمحافظة وقيادتها الموقرة ليلاً ونهاراً.
ويسعى إلى خلق الخلاف وإيجاد الفجوات بين أبنائها بذرائع غير مقبولة وليست أكثر من سبيلٍ سلكه قبلهم أسيادهم في صنعاء للانقلاب على السلطة وحصان طرادة ركبه السيء المشؤوم سيدهم يوم أن أعلن عن إسقاط الجرعة وهو يسعى إلى إسقاط الدولة والإنقلاب عليها.
اليوم وعلى مرأى ومسمع يُعاد السيناريو بإسم الوقوف ضد الزيادة في التعرفة السعرية للمشتقات النفطية والزج بالقبائل السبائية المأربية الأبية في مستنقع الإعتراض على ذلك بزعمهم والهدف هو ما يسعى إليه الثعالب المتحوثة من خلف الستار .
فهل يستيقظ أبناء المحافظة وقبائلُها الشرفاء من تلك الغفلة ويدركون ماذا يراد بهم وما الذي يهدف إليه من يحرضهم ويشتت فكرهم .
لست محامياً عن القيادة السياسية والسلطة المحلية بقيادة سيادة النائب الرئاسي محافظ المحافظة الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة حفظه الله ورعاه وحفظ كل أسدٍ يزأر حول حمى وحياض المحافظة الشماء.
ولكن هي كلمة حق ودعوة يجب أن يطلقها كل صادق في ولائه لوطنه ودولته اليمنية باغضاً للعصابة الحوثية الرافضية المجوسية .
وخذوها من الآخر.
إن من يقف اليوم بإسم الجرعة والمطالبة بإيقافها معارضاً بالهمجية والعنجهية ماهو إلا خنحراً مسموماً قد أعده الأعداء لذلك اليوم كي يغرزونه في ظهر القيادة والسلطة والمحافظة لتسهيل طريقهم وإسقاط مأرب.
ومن يقف إلى جانبهم بعلم هم من سيجهزون على المحافظة بتلك الخناجر المسمومة المشؤومة.
أما من يقف بنوايا حسنة ومواقف قبلية فعليه الإدراك لما يقصده المندسين والتدارك للأمر والعودة إلى الصواب .
وإن كان لمشايخ وقبائل مأرب قاطبة أي وجهة نظر أو نصيحة ورأي.
فهاك باب السلطان المأربي إبن المحافظة الأبي وتلك أبواب السلطة المحلية اطلبوا مقابلته ومناقشة الأمر على غرار ما كان طيلة الثمان السنوات من حوار وتبادل رأي ومشاركة في كل ما يهم ويخص المحافظة
وختاماً.
فليدرك مشايخ وقبائل مأرب قاطبة أنهم اليوم من يستضيفون أبناء المحافظات الأخرى عندهم بل وقيادات وإدارات الدولة اليمنية غالبهم ولا يليق بمضيف أن يخاشر الضيف أو ينغص خاطره وإسعاد عدوه وتقديم المحافظة له على طبقٍ من ذهب وغداً سيظهر للجميع مركبهم جملٌ أم ثعلب.
حفظ الله مأرب وقيادتها واليمن عامة من كيد الكائدين ومكر الماكرين وشر الأشرار المتربصين بنا ليلاً ونهار