نسيم البعيثي
جهود كبيرة بذلتها الوسيطة الشقيقة السعودية لاطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة من أجل تحقيق وقف شامل لاطلاق النار بشكل دائم وايقاف الهجمات العابرة للحدود التي تنفذها جماعة الحوثي بالوكالة عن النظام الإيراني،وتخفيف معاناة الشعب اليمني وصرف مرتبات موظفي القطاع العام مدنيين وعسكريين وكذلك الإفراج عن الأسرى والمعتقلين تحت قاعدة الكل مقابل الكل ورفع القيود عن الموانئ اليمنية وإستئناف تصدير النفط الى جانب ترتيبات بشأن توحيد العملة الوطنية وضمان حيادية البنك المركزي اليمني وفتح الطرقات الرئيسية.
إن توقيع خارطة الطريق وتنفيذ مانصت عليه ينهي معاناة المواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي وكذلك المحافظات المحررة خصوصاً في تحسين الجانب الاقتصادي ،ويهيئ لعودة الحكومة وتفعيل مؤسسات الدولة اليمنية على كافة أراضي الجمهورية اليمنية وهذا موقف فخامة الرئيس العليمي منذ تسلمه زمام قيادة البلد وهو يؤكد موقف المجلس الرئاسي، والحكومة الثابت والداعم لسلام عادل مستدام بموجب مرجعيات الحل الشامل المتوافق عليها وطنيا واقليميا ودوليا .
أن تضميد الجراح ووأد الفتن وحقن الدماء وتوحيد الصف الوطني اليمني لمواجهة الاخطار والتحديات واستعادة الهوية اليمنية والدولة اليمنية ومؤسساتها يتطلب التكاتف والتعاون والتأزر وتكثيف الجهود معاً لتحقيق ذلك ونتمنى ان يتحقق حلف أخوي تلاحمي وطني تضامني موحد يلتزم بموجبه الجميع بمبادئ أمن اليمن واستقراره وتحقيق تطلعات شعبه وأمن المنطقة والدفاع المشترك عن سيادة الوطن وسلامة اراضية .
من المؤكد ان توقيع خارطة الطريق بوساطة الأشقاء في السعودية خطوة إيجابية ستترجم على الميدان وسيلمسها الشعب في القريب العاجل ، وان تم دون عرقلة الحوثي سيمثل نجاح للرياض وخطوة إيجابية من اجل استعادة عاصمة الدولة اليمنية المفقودة. ونتمنى ان يكون هناك حلف وطني صادق يعزز مبادئ التصالح والتسامح والتلاحم والأخوة بما يحقق المصلحة الوطنية العليا ويرسخ قيم التعاون والتعايش والعدالة الاجتماعية والوحدة والاستقلال والأمن والاستقرار لليمن السعيد.
ولن يتحقق السلام العادل والشامل الا اذا استند في رؤيته إلى ضرورة معالجة جوهر الصراع، وليس تداعياته فحسب، والتمسك بالمرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنيا واقليميا ودولياوممارسة ضغط حقيقي الحوثيين من قبل المجتمع الدولي الدفع بهم نحو التعاطي الجاد مع الوساطة السعودية والجهود الجارية لتوقيع خارطة الطريق التي تتضمن تجديد الهدنة، وتوسيع فوائدها الانسانية، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني لاستعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية.