المدافعات عن حقوق الإنسان بين السلبية والخذلان

أمة الرحمن العفوري

الانتهاكات التي تقع للمدافعات عن حقوق الإنسان، وخاصة عن حقوق النساء، تعد مشكلة جوهرية في مجتمعات عديدة حول العالم. فالنساء اللواتي يخضن معركة من أجل المساواة والعدالة يواجهن تهديدات وتشويه سمعة وعنف وتحرش جنسي وحتى القتل أحياناً ، ومع ذلك، فإن العديد من هؤلاء المدافعات يصمتن ويتسامحن مع هذه الانتهاكات، دون الكشف العلني عنها، بدوافع الخوف من المنتهكين أو المجتمع الذي تقوم تركيبته على ثقافة العيب ،مما يشجع المنتهكين على التمادي والاستمرار في انتهاك حقوقهن.

تواجه المدافعات عن حقوق النساء العديد من التحديات والانتهاكات بسبب نضالهن المستمر من أجل المساواة والعدالة، يتم استهدافهن على نطاق واسع من قبل الأفراد والمؤسسات التي تعارض مبادئ المساواة بين الجنسين وترغب في المحافظة على الهيمنة الذكورية.
المدافعات اليمنيات عن حقوق النساء أمام تحديات هائلة وانتهاكات مروعة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد .
ولأن اليمن بلد مضطرب يعاني من صراع مسلح طويل الأمد وأزمة إنسانية خانقة، فيؤثر هذا بشكل كبير على حياة النساء ويعرض مدافعات حقوق النساء لمخاطر جسيمة.
في هذا المقال، سنستكشف بعض التحديات التي تواجهها المدافعات اليمنيات عن حقوق المرأة والجهود التي تبذلنها لتحقيق المساواة والعدالة.
تواجه المدافعات اليمنيات العديد من التحديات الكبيرة كنا قد أشرنا لذلك من قبل في سعيهن للقضاء على التمييز العنصري والنوعي والعنف وتحقيق المساواة بين الجنسين. أحدى هذه التحديات هو العنف الجسدي الذي يتعرضن له، حيث تتعرض العديد من المدافعات للضرب والاعتداءات الجسدية المروعة، سواء من قبل الأفراد أو الجماعات المسلحة. يستخدم العنف كوسيلة لترهيبهن وإسكات أصواتهن، ويعاني بعضهن أيضًا من التحرش والاعتداءات ، كما تتعرض المدافعات اليمنيات للتهديد والترهيب بشكل مستمر ، يتعرضن للتهديد بالعنف والاعتداء عليهن وعلى عائلاتهن، سواء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، يتم استخدام هذه التهديدات لكبح نشاطهن وإبعادهن عن النضال من أجل حقوق النساء.

بالإضافة إلى ذلك، تتعرض بعض المدافعات اليمنيات للاعتقال والإخفاء القسري ، ويتم اعتقالهن بدون محاكمة عادلة أو اتهامات واضحة، وقد يتعرضن للتعذيب والمعاملة القاسية في السجون ومراكز الاحتجاز ، هذا يضعهن في خطر كبير ويقيد حريتهن ونشاطهن في الدفاع عن حقوق النساء وتتعرض كثير من المدافعات للتشهير والتشويه العام، يتم نشر أخبار كاذبة وشائعات عنهن بهدف تشويه سمعتهن وإلحاق الأذى بهن وبأعمالهن ، كما يتعرضن للتهديد ببفضح حياتهن الشخصية ونشاطهن العام، مما يؤثر سلبًا على مصداقيتهن ويقيد قدرتهن على العمل وتحقيق التغيير ،
إن صمت المدافعات واستسلامهن لهذه الانتهاكات قد ينجم من عدة عوامل ، تخشى العديد من المدافعات على حقوق النساء وسلامتهن الشخصية وعائلاتهن في حالة الكشف عن الانتهاكات التي يتعرضن لها ويعيشن في بيئة خطرة ويعتبرن الصمت والاستسلام وسيلة للحفاظ على سلامتهن إلى جانب العواقب القانونية السلبية إذا قمن بالكشف عن الانتهاكات التي يتعرضن لها ويمكن أن يتعرضن للاعتقال أو التشهير أو الاضطهاد القانوني مما يدفعهن إلى الاستسلام والصمت ، والأهم من هذا نقص الدعم والحماية من قبل المجتمع والمؤسسات والحكومات وهذا ما يدفعهن للعزلة والضعف أمام المنتهكين ، إن صمت المدافعات واستسلامهن للانتهاكات التي يتعرضن لها يعزز من تمادي المنتهكين ويشجعهم على مواصلة انتهاك حقوق النساء.
يعتبر الصمت والاستسلام تراجعًا عن المبادئ والقيم التي يناضلن من أجلها، ويؤدي إلى عدم تحقيق التغيير المطلوب في المجتمع.

للتغلب على هذه الظاهرة، يجب أن نعزز وندعم المدافعات عن حقوق النساء ونوفر لهن الحماية اللازمة ، من المهم أن ندعم ونشجع المدافعات وخاصة االيمنيات ونضع قضيتهن في صدارة الأجندة الدولية، يجب تقديم الدعم المعنوي والمالي والقانوني لهؤلاء النساء الشجاعات، وضمان حمايتهن من العنف والتهديدات والتزام الحكومات والمجتمع الدولي بضمان حقوق المدافعات اليمنيات والعمل على توفير بيئة آمنة ومنصة للتعبير عن آرائهن ومطالبهن.

إن تمكين المدافعات يعني تمكين المجتمع بأكمله إن تحقيق المساواة والعدالة للنساء سيسهم في بناء مجتمع أكثر تنمية واستقرارًا ، على الجميع أن يعمل بتكاتف لدعم حقوق النساء وضمان مشاركتهن الكاملة والفعالة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في اليمن.
مقترحات عملية سهلة وقابلة للتنفيذ بصورة مستعجلة أولا تشكيل قائمة بأنواع الانتهاكات وفرزها جغرافيا لتحليل مدى تأثير البيئات على الانتهاكات كماً وكيفاً
ثانيا
إنشاء خط ساخن لإبقاء المدافعات على خط التواصل منذ لحظة البدء بالانتهاكات وحتى مراحلها الأخيرة
ثالثا
التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتوفير الحماية القانوية والتوعوية والاجتماعية والنفسية

#حملة_صمتك_يؤذينا
#العدالة_لأجل_اليمن
#شبكة_معا_لأجلها

Women Human Rights Defenders Caught Between Passivity and Abandonment.

Amat Alrahman Alafory

Violations against women human rights defenders, specifically those who advocate for women’s rights, are a pervasive issue in many societies worldwide. These courageous women, who fight for equality and justice, often face threats, defamation, violence, sexual harassment, and even murder. However, many of them remain silent and tolerate these abuses without publicly disclosing them because they are afraid of the violators or a culture of shame that encourages violators to persist and continue violating their rights.
Women’s rights defenders face numerous challenges and violations while fighting for equality and justice. They are frequently targeted by individuals and institutions opposed to gender equality and seeking to maintain male dominance.
Women’s rights defenders in Yemen are facing significant challenges and unspeakable abuses amidst an environment of turmoil, protracted armed conflict, and a debilitating humanitarian crisis. The situation is taking a severe toll on the lives of women and putting the safety of women’s rights defenders at great risk.
This article delves into the obstacles encountered by women’s rights advocates in Yemen and their persevering struggle toward attaining equity and fairness.
women’s rights defenders have faced numerous significant challenges in their quest to eradicate racial and gender discrimination, violence, and inequality. One of the obstacles they encounter is physical violence, with many of them experiencing physical assault and beatings, whether by individuals or armed groups. Such violent acts are frequently carried out to intimidate and silence them, thus suppressing their voices and impeding progress towards gender equality. Additionally, some of these advocates are subjected to harassment and assaults. They are constantly under threat and intimidated, receiving threats of violence and attacks on themselves and their families, whether by phone, email, or through social media. These threats are employed to curb their activism and distance them from the fight for women’s rights.
In addition, some women Yemeni defenders are subjected to arrest and enforced disappearance, detained without fair trial or clear accusations, and may be subjected to torture and cruel treatment in prisons and detention centers, which puts them at great risk and restricts their freedom and activism in defense of women’s rights. Many female defenders are subject to public defamation and defamation, and false news and rumors about them are spread to discredit them, harming them and their work, they are threatened with exposing their personal lives and public activity, which negatively affects their credibility and constrains their ability to work and achieve change,
Many women defenders fear for the rights and personal safety of women and their families if the violations they are subjected to are uncovered and live in a dangerous environment. Silence and surrender are a means to maintain their safety, along with the negative legal consequences, if they reveal the violations to which they are subjected. They may be arrested, slandered, or legally persecuted, which leads them to surrender and remain silent. More importantly, this lack of support and protection from society, institutions, and governments, drives them to be isolated and vulnerable to violators. The silence and surrender of defenders reinforce the persistence of violators and encourage them to continue to violate women’s rights.

Empowering women defenders means empowering the entire community. Achieving equality and justice for women will contribute to building a more developed and stable society. All must work together to uphold women’s 
rights and ensure their full and effective participation in all aspects of social, political, and economic life in Yemen.
Practical, easy-to-implement, and urgent proposals.

 First, compile and tally a list of types of violations to analyze the 
quantitative and qualitative impact of environments on violations.

Second, Establishment of a hotline to keep defenders on the line from the start to
the end of the violations.

Third, Coordinate with the relevant bodies to provide legal, educational, social, and psychological protection.

#your_silence_hurts.
#Juatice4Yemen
#together4her

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version