من أهم الممارسات الذي استخدمتها ميليشيا الحوثي السُلالية لفرض معتقداتها الطائفية، والنهب على الشعب

كتب / سعد العسل

أولاً إستخدام بما يُسمى بـ “مدونة السلوك الوظيفي” في عام 2022 م، من خلال هذه المدونة لفرض أفكارها ومعتقداتها الطائفية من خلال إستغلال الوظائف، ووضعت نقاط تتناسق مع ايدلوجياتها الفكرية لإجبار الموظفين بالقبول بذلك، ومن لا يقبل بشروط هذه المدونة يتم حِرمانه من وظيفته ويتم فصله.
ويتطلب على الموظف ان يكون ولأه ل عبدالملك الحوثي، وعليه ان يعلم إن المدونة إلزامية وليست إختيارية للموظف.
وقد ذكرت قيادات في الميليشيا منهم ضيف الله الشامي في صفحته على تويتر قائلاً “من يرفضون المدونة لديهم مشكلة مع الله عز وجل وتوجيهاته، وليس مع الحوثيين”

ثانياً : الزكاة ( الخُمس )
تعتقد ميليشيا الحوثي السُلالية حسب فتاوى عُلمائها منهم عبدالله بن حمزة إن الزكاة منها الخُمس من الضرائب، والجمارك، من اي مدخولات الفرد في المجتمع اليمني اياً كان، مواطن، ام تاجر، ام فلاح، او راعي،..الخ
يجب عليه أن يدفع ( الخُمس ) من ما يملك من مال، او حبوب، او مواشي، ل “ال البيت” من بني هاشم حسب زعمهم ليطهر ما يملك من ممتلكاته من الحرام والشرّ، وإن لم يدفع ذلك فقد وقع في الحرام وهو يعتبر كافرٌ فاجر وعليه ان يعلن توبته ويطلب السماح من ملم يعطيهم خُمس ما يملك، وهذا حسب ما تقول كتب ائمتهم منهم عبدالله بن حمزة، ومحمد عبدالعظيم الحوثي.

ثالثاً : النهب والسرقة للمتلاكات المواطنين، وشخصيات سياسية، واراضي الدولة والأوقاف.
كانت ولا زالت طريقة النهب والسرقة للأراضي والممتلكات، سوى كانت للأوقاف ام للدولة لا يهم ذلك، هي الطريقة الأسمى للميليشيا الحوثية الإمامية في طريق النهب.
منذ إنقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة ووصولها إلى صنعاء في اذار 2015 م وضعت يدها على جهاز القضاء والعدل، لتستنيح لها الفرصة للنهب والسرقة بحماية وشرعنة من القضاء الذي سيطرت عليه وعينت فيه شخصيات موالية لها.

في عام 2017 قام القيادي في ميليشيا الحوثي محمد علي الحوثي بإنشاء ما يُسمى “الحارس القضائي” وعين نفسه رئيس لهذا الجهاز وبحماية القيادي العسكري في الجماعة “صالح الشاعر” وهذا الجهاز مختص بنهب وسرقة الأراضي التابعة للدولة والأوقاف، ولشخصيات سياسية ومدنية معارضة لهذه العصابة ومشروعها، عن طريقة القضاء بمصادرة الأراضي هذه بتهمة العمالة للخارج، وعودة أراضي الأوقاف لأهلها، ويقصدون بذلك لقيادات حوثية تزعم نفسها بإنها من” ال بيت رسول الله” وهي الأحق بهذه الأراضي وليس الدولة.

وفي الأخير. رسالتي إلى إخواني في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي السُلالية، عليكم ان تتسلحوا بالوعي والرُقي لمعرفة حقيقة من جاء لنهبكم ونهب أراضيكم بعدة مُسميات خُرافية طائفية وعنصرية عديدة ، ودمر بلدنا تحت شعار مواجهة العدوان وأمريكا وإسرائيل، ونهب مرتباتكم تحت هذه الشعارات، من احرم أبنائكم من التعليم، من يريد أن يسعى لتغيير معتقداتهم بأيدلوجية عنصرية وطائفية، من فجر المساجد، ودور القرأن الكريم، والمدارس وحولها إلى ثكنات عسكرية وتخزين لإسلحته ، ولو ما جأت هذه العصابة بهذا الإنقلاب الغاشم على الدولة، ما جاء تحالف ولا سمعنا أصوات الطائرات الحربية، ولا إنفجارات الصواريخ، ولا رأينا الأشخاص المبترة أطرافهم، ولا رأينا الثكلاء، ولا رأينا اليتيم الذي فقد والده، او الأرملة الذي فقدت زوجها ، ولا رأينا الجوع والفقر في مجتمعنا، ما وصلنا إلى ما نحن عليه الأن..
عدوي وعدوك أخي اليمني هو الحوثي، ولست انت عدوي او انا عدوك، أمريكا لم تفجر وإسرائيل لم تموت سوى انا وانت من يموت ويشرد، فصواريخه ليست لقصف واشنطن او تل أبيب، بل لقصف مأرب، وتعز، والحديدة.. لقتلي انا وانت.

17 / نوفمبر / 2023 م

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version