جابر محمد
اليوم تنعقد القمة العربية- الإسلامية المشتركة الإستثنائية الغير عادية في عاصمة القرار العربي الرياض لبحث إمكانية إيقاف الحرب ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة الحرب التي تستهدف المواطنين والابرياء والاطفال وتجعل من غزة مدينة محاصرة عسكريا ينتشر فيها القتل والخراب والدمار.
العالم يشاهد أبشع الجرائم تحدث في مساحة تعتبر واحدة من أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في العالم دون أن يحرك ساكنا وفي حالة فشل لمجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ما يحدث في غزة من إبادة جماعية واستهداف للمستشفيات وعدم السماح بدخول المواد الغذائية والدوائية للقطاع والتهجير من شمال غزة إلى جنوبها والهدف الأكبر تهجير قسري لسكان غزة هو كشف وفضح انحراف النظام العالمي وقبح المجتمع الدولي ودوله التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات في ازدواجية المعايير الدولية من بلد لآخر.
ستحقق القمة العربية الإسلامية ما نتمناه إذا اتخذت القرارات التالية وقف إطلاق النار فورا والسماح بشكل مباشر بدخول المساعدات الإنسانية من غذاء وماء ومستلزمات طبية والوقود وعدم السماح بالتهجير لسكان غزة سوى من شمالها إلى جنوبها أو خارج القطاع لأن أي تهجير خارجي يعني نهاية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والتمسك بقرار 242 الخاص بعودة المهجرين.
وكذلك التأكيد على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة قبل عام 1967 وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 242 و 338 بهذا الشأن.