مصطفى محمود
تفاجئ اليمنيين وهم يشاهدون رئيسهم رشاد العليمي استبق كارثه الاعصار المداري وصولا الى المهره..وكأن لسان حاله يقول.. اموت مع ابناء شعبي
او نحيا جميعا) …هذه حاله نادره في التاريخ السياسي اليمني خصوصا والعربي عموما
رجال يأتي بهم التاريخ ورجال يصنعون التاريخ ، كثيرون ممن يأتي بهم التاريخ يذهبون دون ذكر اسمائهم فيما بعد ، ودون ان يبقى لهم أثر في تاريخ أمتهم، أما الرجال الذين صنعوا التاريخ.. امثال رئيسالجمهوريه وعالم الاجتماع رشاد العليمي
فيسجلون اسماءهم بأحرف من الذهب على صفحات تاريخ بلدانهم ومجتمعاتهم، والتاريخ الإنساني مليئ بهكذا شخصيات ، فيعيشون في ذاكرة الأجيال على مرِّ العصور، ويبقون خالدين في ذاكرة اوطانهم ومجتمعاتهم .حياتهم حافلة بالعطاء ..
لقد اعتاد اي مواطن في العالم ان يشاهد الرؤساء والملوك والقاده ينأون بأنفسهم عن الاماكن المهدده بالخطر الوشيك مثل الفيضانات والزلازل والسيول وغيرها من الكوارث الطبيعيه التي يحتمل ان تصيب مناطق معينه داخل بلدانهم ويكتفون بمتابعة الاحداث واصدار والتوجيهات اللازمه عبرالهاتف لحماية السكان من الموت.. وبعضهم يزور الواقعه بعد وقوع الكارثه يساعد في الانقاذ…. لكن لم يسجل لنا التاريخ حتى ان رئيس جمهوريه او ملك او قائد استبق الكارثه ليعيشها مع شعبه حياة او موت
غير رئيس الجمهوريه اليمنيه رشاد محمد العليمي..
لاشك ان الرئيس العليمي هو الوجه الجميل والمشرق للانسان الوطني اليمني فالتاريخ لا يكتب بالنوايا أو العواطف الجياشة أو الشعارات، ولا تصنعه المواقف المترددة أو المرتعشة، وإنما يُكتب ويُصنع بمواقف الرجال الذين يبذلون التضحيه بالنفس في اللحظات المصيرية، نعم ولا يفرطون في ابناء شعبهم ولابالمبادئ والثوابت الوطنية مهما كان حجم التحديات؛