قضية الزميل والصديق عادل الشجاع. كشفت فساد الضمير عند بعض النخب اليمنيه

مصطفى محمود

البداية… علينا ان نعترف ان اليمني ليس لديه تراث وتقاليد العمل الوطني المجرد من الحزبية والطائفية والمناطقيه والقبليه والمصلحه الشخصيه ، أو الهياج اللحظوي الذي سرعان ما ينطفيء.. فالعقل السياسي اليمني الوطني ليس عقلا إستراتيجيا لديه وضوح الرؤية والقدرة على دعم وإسناد مشروع مجلس القيادة الرئاسي في استعادة الوطن المحطم وبناء الدوله المنهاره ،فالعقل السياسي النخبوي لايملك في أفضل الأحوال سوى الأمنيات والشعارات السجينة داخل العجز والفشل المزمن ! ويبرع في الاتهامات والمناكفات والمماحكات،
بصوره مستمره نسمع هنا وهناك عن مزايدات من بعص السياسيين ومثقفين وإعلاميين وناشطين داخل الصف الجمهوري تدعو لإنقاذ اليمن من خلال تبنيها برنامج تحريضيه في القنوات المموله خارجيا وموافع التواصل الاجتماعي ضد مجلس القياده الرئاسي بغرض تعثير خطواته في استادة الوطن والدوله …وبما أننا في عالم السياسة ، علينا التعامل بحذر والحيطه والشك مع الأشخاص أصحاب هذه الدعوات ، وأقل مستوى من الشك هو وجود مطامع شخصية للبروز والظهور الإعلامي والإجتماعي والسياسي ضد الوطن ومصالحه العليا … ممايدل على فساد ضمائراصحاب هذه الاصوات، لكن ماهواخطر من ذلك انهم لم يكتفوا ان يظل فساد الضمير محصورا عليهم وحسب بل انهم يحاولون تصديره الى المجتمع بجلباب انساني اووطني، ليصبح فساد الضمير قضيه اجتماعية واخلاقية خطيرة تزيد في اهميتها عن اعمار وطن،لأننا نستطيع بناء مدن ومجمعات سكنية في سنتين فيما لا نستطيع اعادة بناء قيم واخلاق دمرتها فساد بعض النحب والحروب العسكرية والأهلية في عشر سنوات.

ان افدح كوارثنا الاخلاقية والاجتماعية هو ما حصل (لضمير البعض النخب اليمنيه )في السنوات العشر الأخيرة…وقبل ان نتفق على تحدبد مفهوم الضمير في المقال القادم ان يشالله… لابأس ان اضرب مثال في قضية الزميل الحبيب عادل الشجاع التي كشفت فساد ضمير بعض النخب… عندما اوقفت السلطات المصريه الزميل والصديق العزيز عادل الشجاع بغرض ترحليه الى اليمن اقاموا الدنيا ولم يقعدوها تحركت الاقلام والقنوات والمواقع يكيلون الشنائم والسباب الاتهامات والتخوين للقياده السياسيه..*برغم علم اغليهم ان أجراءات ترحيل الدكتور الشجاع تمت بموجب القوانين المصرية المعتمدة في البلد الشقيق، دون اي تدخل من جانب حكومة بلادنا* *خلافا لما تم تداوله في وسائل الاعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي*…. لكن دعونا من هذا وخلونا نفترض جدل ان الوطنيه عند هؤلا ساحنه شويه وهذا شئ جيد من وجهة نظري … لكن أليس من السخونه الوطنيه ايضا ان يشدوا بالموقف الوطني والانساني النبيل لرئيس الجمهوريه رشاد العليمي إتجاه الزميل عادل الشجاع… على الاقل من باب الواجب الاخلاقي والتوضيح للرأي العام الذي ضللوه بمعلومات واتهامات كاذبه عن سبب اعتقال الشجاع … لكنهم للاسف قابلوا هذا الموقف الوطني والانساني العظيم من رئيس الجمهوريه بصمت مطبق بل ان بعضهم مازال مواصل اتهاماته وشتائمه ممايعني ان تضامنهم مع الشجاع كان دافعه النيل من مجلس القياده الرئاسي وليس الدافع وطني ولاانساني ولااخلاقي.

السؤال المرعب ـ من أين جاء كل هؤلا الخونه وفاسدو الضمائر والمخربون واللصوص والعملاء والميليشيات والكسالى والانتهازيبن و اللامبالين الذين لايشعرون بالمسؤولية نحو وطنهم؟.. غالبا انعكس شرهم حتى على اليمني الوطني الشريف تجده سلبيا في القضايا العامة يتحرك من دون رؤية واقعية عملية ، وغير قادر ان يكون فعالا ضمن إطار العمل الوطني والانخراط بنكران ذات واعية تمتلك زخم الإستمرار والثبات…اذن لدينا مشكلة منهجية تتمثل في إبعاد أسوأ الإحتمالات عن التفكير حول مستقبل اليمن ، وإنكار الواقع المأساوي ليس من السهل على القياده السياسيه استعادة الوطن ثم البناء الاصلاح ده وجود فاسدوالضمير من اليمنيين الذين يشكلون معول هدم لبلدهم ، وتجاهل حقيقة ان الوطن مقسم فعليا وشعب مشتت ودوله في طور البناء من الصفر.إذ يشكل هؤلا فاسدو الضمائر عقبه كؤد و سدا منيع امام استعادة اىوطن والدوله لانهم يردون اليمن عبارة عن شركة ايرادات وتقاسم بين اللصوص وجراح متزف ومفنوح يسهل الارتزاق عليه الارتزاق ومنه..

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version