الشرعية تبحث عن سلام عادل ومستدام بعيدًا عن السلاح والحروب وهو كذلك موقف التحالف العربي الذي يبحث عن استقرار اليمن والدخول في حلول سلمية تنهي الحرب ويعود اليمن أمنًا مستقرًا.
ومع هذا لا زالت كل الحلول التي تُطرح وخاصة في الجانب العسكري والسياسي بعيدة عن النقاشات الجادة، شخصيًا أتخيل ما هو شكل الحل السياسي الذي سيتضمن العملية السياسية في اليمن، كيف سيتم تقاسم مفاصل الدولة بين الشرعية ومكوناتها والحوثيين وأطرافهم؟، وفي الحقيقة أنني أضع يدي على قلبي أن نتج حل سياسي عنوانه التقاسم والشراكة في المرحلة القادمة لأنها لن تكون هناك شراكة فعلية والتجارب السابقة خير دليل.
ربما أن العملية السياسية القادمة بحاجة إلى كفاءات وطنية نزيهة تقود البلد لمرحلة قصيرة تهيئ العملية السياسية لمرحلة قادمة على أن يكون نصيب الشرعية هو الأكبر والمؤثر.
الشرعية بقيادة الدكتور رشاد محمد العليمي قادرة على إيجاد وفاق سياسي منسجم خاصة بما يتعلق بالطرف الشرعي، وسيكون أكثر نجاحًا إذا تخلينا عن المحاصصة الحزبية وحتى الجغرافية وتمسكنا بالكفاءة والقدرات ومتطلبات المرحلة.
نحن بحاجة لصنع قيادة مرحلة سياسية تقود اليمن إلى بر الأمان، وتزيل الألغام المزروعة في طريقنا ولا تكرر مآسي الماضي وتهيئ لصراعات ونزاعات قادمة.
لسنا بحاجة إلى انصاف الحلول التي حتمًا ستقودنا جميعًا إلى منزلق جديد وربما أخطر مما سبق ، فمنذ بداية الأزمة اليمنية ونحن نتمسك بحل سياسي وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي مخرج اليمن من هذا النفق المظلم.
فهل بمقدور الشرعية والتحالف العربي التمسك بهذه المرجعيات وأهمها تسليم سلاح الانقلابيين وعودة مؤسسات الدولة؟.