زيارة ولي العهد السعودي إلى عمان والملف اليمني
زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان هي زيارة متجددة بين القيادات السعودية والعمانية بحجم العلاقة الراسخة والمتينة بين البلدين الشقيقين، تهدف إلى تعزيز العلاقة وتطويرها ضمن خليج عربي أكثر استقرارًا وانتعاشًا في مختلف المجالات والأصعدة.
لكن زيارة الأمير ولي العهد السعودي لسلطنة عمان يعني الكثير في الملف اليمني المعقد سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا ولهذا لليمن النصيب الأكبر من هذه الزيارة لكون المملكة العربية السعودية هي الممسكة بالملف اليمني وتملك مبادرة إيقاف الحرب التي أعلنتها في مارس 2021 م عبر مؤتمر لوزير الخارجية السعودية، ولعبت سلطنة عمان الدور الأكبر لنقلها إلى صنعاء.
إن عملية السلام الصعبة والمتعثرة في اليمن دفعت بالممثل الأممي للأمم المتحدة هانس غروندبرغ إلى زيارة عدن ولقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وتأكد الشرعية اليمنية بالتمسك بحل سلام شامل ومستدام يعيد اليمن إلى الطريق الصحيح والأمن للمضي نحو المستقبل.
لم تكن زيارة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي إلى عدن ولقائه بالرئيس الدكتور العليمي مع أهمية الإشارة هنا بأن مجلس التعاون الخليجي هو المسرح السياسي الذي يتم عبره إخراج الحلول والاتفاقيات السياسية في اليمن.
ظهر اليوم الثلاثاء وصل إلى عدن السفير الفرنسي، والسفير الألماني، وسفير الاتحاد الأوروبي، والسفير الهولندي، والسفير الفنلندي لمقابلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في قصر معاشيق.
ولكن الحدث الأهم والأكبر الذي سبقته زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو اتصال الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي والمشرف على الملف اليمني بالرئيس رشاد العلمي الذي أكد فيه وقوف المملكة العربية السعودية ودعمها لمجلس القيادة الرئاسي والبحث عن فرصة حقيقة لإحلال السلام في اليمن.
الجميع يترقب الحلول وقوة الدفع السياسية نحو السلام في اليمن التي ستحدثها دون أدنى شك زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان.