كاتب في مناطق سيطرة الحوثي
من ذاكرتها القريبة ومن ندي صباحاتها الحزينة التي شاخت بجور الضيم والعوسج المتخلف من جبالها التي مازالت وحدها شامخة امام همج الانقلاب وسمج التافهين فمن صمت القهر الممتد من قلبها حتي ربوع واحشاء مديرياتها العشرين وكل حارة وقرية وبيت . من صوت آهات المتعبين ومدامع البائسين وانين المكلومين وقسوة سياط الجلاد المتسلط علي ظهور ابنائها ظلما وقمعا وقتلا
لا حصر له .
من إب المُقعدة الأسيرة لدي مشروع التخلف العكفي الارعن اعداء الحياة ولصوص النهب والعبث وعصابات الخراب والدمار
.من ذاكرة الخظراء الحبيبة إب مروا من هنا احراراً ضد الحوثي
رفضوا الظلم والاستبداد الحوثي ماالتفتوا لمنصب او مصلحة لاباعوا اواشتروا علي حساب مواقف العزة والحرية والكرامة بل ظلوا وطنيين وعلي درب الجمهورية وقضية الوطن العادله
احرارا ثبتوا راسخين علي مبداء انساني وطني صادق وشجاع رفض وواجه فلول العصابات الحوثية وجها لوجه صدح بالكلمة واكد بالموقف الراسخ وبفوهة البندقية اطلق رصاصات الحرية والكرامة صوب الجرذان الحوثية القبيحة ومشروعها الدموي الاجرامي . كان قلبه صوب قبلة ومحراب الوطن وللحرية والعزة والكرامة صلاة وتراتيل وتضحية
الأستاذ والشيخ صلاح علي امين القادري .الاعلامي المثقف مؤسس اذاعة إب وصاحب مشروعها ونجاحها الكبير ودورها الرائد منذ العام 2007م ومع ما قدمه القادري من دور اعلامي وبرامجي مجتمعي عظيم وهادف من خلال اذاعة إب مع فريقه المتميز من المذيعين والمهندسين والمخرجين الاذاعيين حتي غزت قرود ايران واذنابها محافظة إب
نعم حين كان عصابة عبده الحوثي تعيث في إب فسادا وانتهاكا وظلما ونهباً ومصادرة للحقوق والممتلكات كانت اذاعة إب تصدح صبح مساء بقيم السلام والتسامح والتعايش والمحبة وبرامج الوعي والتثقيف المجتمعي المعزز لتماسك النسيج الاجتماعي لتشكل من خلال رسالتها الاعلامية الاذاعية سياجا منيعاً لحماية مكتسبات الثورة والجمهورية وتعزيز الوعي المجتمعي بالتمسك بالعدالة والمساواة وحماية الحقوق والحريات فضاقت المليشيات الحوثية بذلك ذرعاً فسعت بفرض وتغيير قائمة البرامج الدينية والوطنية للإذاعة بقائمة برامج حوثية طائفيه خبيثة تنشر الافكار الضالة وتعزز ثقافة التطرف وخطاب الكراهية وتروج لملازم المد الايراني الخميني النازي القذر
ولان ذلك لا يتناسب مع وطنية وقيم مدير الاذاعة صلاح القادري وايمانه بدوره ورسالته الاعلامية تجاه ابناء محافظته مدركاً لخطورة ذلك معبرا حينها بقوله ” ان موافقتي علي تلك البرامج الحوثية يعد جريمة لاتقل اجراما مما يقوم به الحوثيون من جرائم النهب والسلب والاعتقالات والقتل فاذا كانوا هم يقتلون شباب إب بالرصاص فأن موافقتي بقائمة برامجهم الاذاعية المنحرفة ساكون بذلك مجرما في قتل محافظة بأكملها ومساهماً في قتل عقول ووعي جيل بأكمله في هذه المحافظة ”
ولذا فقد عمد الانقلاب الحوثي بمحافظة إب وبالقوة ازاحة صلاح القادري من اذاعة إب تزامن بعد ذلك سعيهم في صنع وافتعال المشاكل معه تارة ومع ابناء عمومته تارة اخري الي ان وصل الامر قيام تلك المليشيات بقتل احد ابناء عمومته من قبيلة واسرة القادري في منطقة وراف مديرية جبله حينها ادرك الرجل بأن الروح تهون في سبيل العزة والكرامة حين يقتل ابن عمك ظلما وغدرا في حين عشرات الاطقم والمدرعات عليها مئات من عناصر المليشيا الحوثية تشن بالاسلحة الخفيفة والثقيلة حربا ضروسا علي قريتك من قتل ونهب وسلب واعتداء وتفجير للمنازل واحراق للمتلكات
فماكان منه الا ان حمل بندقيته هو وابناء عمومته للدفاع عن حريتهم وكرامتهم بأمكانيات ذاتية في مواجهة مئات من عناصر الاجرام الحوثي الذي يمتلك تراسنه عسكرية كبيرة واسلحة ثقيلة صوب وراف جبله فكان للشيخ صلاح القادري ولفبيلته موقف عظيم ومشرف حينها ومواجهة عناصر الحوثي الارهابية …
.
هذه وقفه سريعة ومختصرة من وقفات ذاكرة أحرار إب الذين رفضوا الظلم والبغي الحوثي علي محافظتهم