ناصر
لأول مرة في تأريخ الوحدة يكون الخطاب بذكرى الوحدة عميق ونخبوي أصل المشكلة ووضع الرؤية وأزأل اللبس واللغط الذي سبق المناسبة وكما تعودنا منذ قيام الوحدة اليمنية سماع خطابات عنترية عاطفية رنانة لاتعالج المشكلات بقدر ما تشبع رغبات .
المحبين للوحدة اليمنية على عكس هذه المناسبة كان خطاب نخبوي تناول القضايا الوطنية بشكل موضوعي وعملي بعيدا عن استغلال العاطفة ولغة البهرجة والعنتريات، خطاب يتحلى بروح المسؤولية والصدق والشفافية التي تعكس الحس الوطني ووضوح الرؤية اتجاه مجمل القضايا وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية و مشروع الوحدة اليمنية المباركة لم يكن خطاب اعتيادي في المناسبة كما أنه حرص على مخاطبة الخاصة والنخبة اليمنية بالدرجة الأولى لكونها المعني بتحمل المسؤولية بعكس ما تعودناه سلفا.
من القيادات السابقة كان خطاب الرئيس رشاد العليمي حصيف وفيه جوابا لحجم الغموض الذي يكتنف المرحلة التي تمر بها اليمن والمخاوف التي تشوب مصير الوحدة اليمنية المباركة بل تجاوزت لغته لتؤصل المشكلة وتضع النقاط على الحروف لكل ما يدور في هواجس أبناء الشعب اليمني مطمئنا للجميع بأن وحدة الجغرافيا ليست مجرد شعارات ترفع بل هي انعكاس وامتداد لوحدة الصف الجمهوري الحامل للقضية الوطنية العادلة ومشروع استعادة الدولة اليمنية وعاصمتها المختطفة من قبل عصابة الجماعة الحوثية لما يقرب عن عقد من الزمن أعادت اليمن الى الوراء سنوات من التخلف وخسرت اليمن الكثير من فرص الحياة والتطور والنماء ولكنها بقيت حالمة لم تستسلم حتى اللحظة ولم تخسر حربها المقدسة لأجل
المشروع الوطني الجامع ولم تنحني راية النظال الوطني أمام صلف الكهنوت الحوثي وفي هذا السياق اليوم تسعى القيادة الحالية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ومعع كل الشرفاء من أبناء الوطن الأحرار و خلفهم الشعب التواق للتحرر والانعتاق من براثن التخلف
بكل ما يملكون لاستعادة الدولة اليمنية والنظام الجمهوري وترسيخ مبدأ الشراكة والتوافق كمبدأ أصيل يستند إلية المشروع الوطني الجامع سعيا لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الطامح جنوبا وشمالا . كما أن خطاب الرئيس رشاد العليمي أسقط زيف واستغلال كل المواقف الانتهازية التي استبقت خطاب الرئيس رشاد العليمي بذكرى الوحدة اليمنية من قبل بعض الأطراف التي خسرت مصالحها والشخصيات المحسوبة على النخبة اليمنية حيث سارع البعض بتسجيل مواقفه من الوحدة اليمنية بشكل غير مسؤول ولايتسق مع حجم التحديات التي تعيشها اليمن والمخاطر التي تحيط بالمشروع الوطني و يفترض أن تلك الشخصيات تتحمل مسؤوليتها الـتأريخية في مؤازرة القضية الوطنية بقيادة الرئيس رشاد العليمي والذي يسعى اليوم جاهدا لإيجاد حلول عملية وإعادة ترتيب مسار الشراكة ومعالجة الاعوجاج الذي يهدد بقاء الوحدة اليمنية وبالدرجة الأولى يهدد وحدة الهدف والمصير المشترك في طريق استعادة الدولة. والخلاص من المشروع الإيراني في المنطقة ولكن يجب معالجة الأخطاء التي صنعتها ثقافة الانقاض والتسلط التي وقعت فيها قيادات جانبها الصواب وأخطأت التقدير في التعامل مع موضوع الشراكة كمبدأ قامت على أساسه الوحدة اليمنية المباركة .وفقا للفلسفة
الخاصة بفخامة الرئيس رشاد العليمي يرى أن لا يعالج الخطأ بالخطأ وأن الوحدة منجز صنعه قيادات تايخية تلبية لرغبة شعبية كانت تعلق على هذا المنجز أمالا كبيرة وعلى هذا الأساس يجب أن لا تستغل قضية الوحدة في إطار الصراع على السلطة وتبقى أرضيه صلبة ومحطة انطلاق نحو مستقبل مشرق للأجيال القادمة جنوبا وشمالا . كما لمح الرئيس أن شعار الوحدة أو الموت لم يعد مجدي اليوم وأن الحفاظ على الوحدة اليمنية يأتي بتوحيد الصف نحو الهدف الأسمى ومعالجة القضايا العادلة بإنصاف وإقامة العدل بين أبناء الشعب واحترام الشراكة كفيل
بالحفاظ على هذا المنجز التأريخي ..
لقد مثل خطاب الرئيس رشادالعليمي عشية عيد ذكرى الوحدة اليمنية جواب شافي ورسائل طمأنة لكل من ساورهم شك بأن القيادة يمكن أن تتخلى عن التزامها الوطني اتجاه التراب اليمني أو الحفاظ على منجزات الشعب اليمني التي سطرها
أيا كانت التعقيدات أمامها ولاكن الحلول العملية والصحيحة التي تعالج الاسباب وتنهي جذور المشكلات هي من ستحافظ
على وحدة الشعب جغرافيا
إمتدادا لواحدية المصير والهدف الواحد وهو الخلاص من الكهنوت الحوثي الجاثم على صدور اليمنيين و استعادة الدولة اليمنية ولمح الدكتور رشاد العليمي أن شعارات الوحدة أو الموت التي تتبنتها بعض القيادات التي لها موقف من القيادة الحالية لأعتبارات مناطقية وحزبية وبارغماتية أو للمناكفة السياسية ليس مجدية وهي مجرد استغلال لمشاعر الشعب اليمني البسيط وتوظيف غير مسؤول لحدث تأريخي ونجز هو ملك للشعب اليمني وليس انجاز لطرف دون أخر والحفاظ علية يأني من الحاجة لقيمتة التشاركية التي هي مصدر قوة لكل الشعب اليمني جنوبا وشمالا ولأجل ذالك تسعى القيادة ممثلة بفخامة الرئيس رشاد العليمي بخطوات جادة وعملية في ترميم تشوهات الماضي بكل مافيه
كخطوة أساسية للانطلاق نحو المستقبل الذي ينشدة الشعب اليمني .حيث راعى خطاب الرئيس رشاد العليمي كل الحساسيات التي تمر بها البلاد وتجلى بروح مسؤولة ،أكثر وضوح وإخلاص للمشروع الوطني الجامع بصفته مسؤولا عن اليمن شمالا وجنوبا بل
كلن خطابة متخفف من العنتريات
التي لا تخدم الأزمة ولا تعالج الاحتقان القائم حيث بدى أكثر اتزان رغم كمية الهجوم والشيطنة التى سبقت خطابة في ذكرى الوحدة
ورغم ذالك ظهر أكثر مسؤولية غلبت علية الحكمة اليمانية وكانت رسالته واضحة لمن ذهبوا بعيدا بأن حب الوحدة ليس مجرد شعار يقال في المناسبات لدغدغة مشاعر الشعب اليمني البسيط ولكنها مبدأ ينطلق من وضع الحلول العادلة والمعالجات الناجعة لكل القضايا العالقة التي أثرت سلبا على مشروع الوحدة و أهمها الحفاظ على مبدأ الشراكة الوطنية وهو النهج الذي يسير عليه السوم المجلس الرئاسي ويعمل على توحيد جميع القوى تحت هدف واحد نحو استعادة الشرعية اليمنيةو نظامها الجمهوري وهو الترجمة الحقيقية للحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبار أن التحرر من الكهنوت وارساء مبدأ الشراكة والانطلاق نحو البناء والتنمية هو الهدف الذي لا يختلف عليه اليمنيين وعلى هذا الأساس دعى فخامة الرئيس رشاد العليمي كل النخب اليمنية التي تؤمن بالدولة والجمهورية وترفض مشروع الجماعه الكهنوتية الى ترك المناكفات وعدم استغلال قضية الوحدة حاليا م والالتفاف بمسؤولية وصدق
خلف القيادة الحالية واسنادها
لاستعادة الدولة اليمنية ودعم
المشروع الوطني الجامع الذي يقوم
على مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية
وإنهاء كل ألاسباب التي تهدد بقاء الوحده وأهمها بقاء الجماعه الحوثية
في صنعاء مختطفة للدولة اليمنية
وتمارس الانفصال عمليا على الأرض ..وأن الخلاص من ذالك
هو الضمان الحقيقي لبقاء الوحدة اليمنية المباركة .