بقلم: وليد العديني
بنا السياسي الروماني «تشاوتشيسكو» دولة بوليسية، وجعل من رومانيا فترة الثمانينات من القرن الماضي معتقل كبير، وليحمي نفسه ونظامه عمل على تربية مليشيات أمنية تتولى الجانب الأمني.
وخلال أعوام قام بتجميع الأطفال من الشوارع وخطف أطفال الفلاحين والعمال الغلابة، كما جمع أطفال البغايا وجلبهم جميعا الى معسكرات ومراكز خاصة، وتم تربيتهم وتنشئتهم ليكون ولائهم لابيهم «تشاوتشيسكو» ولا يكون لهم وطن الا حضن نظامه.
إثنين مليون مليشاوي تقريبا تربوا وتدربوا داخل تلك المعسكرات والمراكز الخاصة، الا انهم لم يستطيعوا حماية «تشاوتشيسكو» او نظامه عندما انتفض الشعب الروماني ضدهم، بل ان ضباط وجنود من تلك المليشيات شاركوا الناس ثورتهم خوفا من ان تطالهم لعنة تلك الثورة.
وهكذا رحل «تشاوتشيسكو» كما رحل «استالين« و«هتلر» و«موسليني» و«عبدالناصر» وغيرهم من زعماء الأنظمة الديكتاتورية .. وبالتأكيد سيرحل كل ديكتاتور على شاكلتهم.