إجازة الرئيس بين الإستفهام والإجابة

ياسر الصيوعي
مستشار وزارة السياحة

يسألني الكثير عن سر تلك الاجازة الذي أعلنها مكتب رئاسة الجمهورية لفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وذهابه إلى مصر بعد أيامٍ قصيرة من عودته إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وبعد فترة إقامة بالمملكة العربية السعودية.؟
السؤال لايحتاج إلى تبرير أكثر من إيضاح ولا سيما وهذا أمرٌ مألوف وليس بغريب .
ففخامته ومن حيثما تواجد جد وحيثما حل على معضلةٍ حل.
فقد كرس جل وقته لإنتشال الوطن من محنته كربان سفينة بمعية نوابه الافذاذ .
علامة الاستفهام والتساؤلات التي يطرحها الجميع عبر منصة الواتساب وغيرها من منصات التواصل الإجتماعي حقٌ لكل مهتم وفرصة لكل متربص وكل باحثٍ عن مادة إعلامية دسمة .
كما هي ميدان لكل محللٍ سياسيٍ في ظنه لطرح افتراضياتٍ متوقعة عن تبديلاتٍ أو خلطٍ للأوراق ولاعبي المرحلة السياسية.

فالكل يلعب في ميدانه بما بدأ له ..

وكل شيءٍ محتمل في ظل تلك المرحلة والكرسي ليس ملكاً لأحد وأي حلٍ من شأنه إخراج اليمن من محنته الحالية فالجميع ممتثل لتلك الحلول المطروحه الناجعة وجميعنا فداءٌ للوطن .

توقع ما شئت ولكن بكل هدوءٍ وصمت .

وحقيقة الأمر أن الأثر الذي خلفه فخامته في مرحلةٍ قصيرة لا تتجاوز العام جليٌ ولا غبار عليه .قد أصاب البعض بالصداع والكثير بالفخر والثقة .
وقد بين البعض من ذلك خلال كلمته في نهاية عامٍ على عمر مجلس القيادة الرئاسي.
جعل القضية اليمنية ذات حراكٍ إقليمي ودولي وفتح مجالاً واسعاً للتفاوض مع جميع الأطراف اليمنية وأولها الانقلابية كتأكيد احقيتها في المشاركة السياسية من أبوابها وفي أطرها المشروعة
أذاب الحاجز الجليدي أمام بعض طرفي التحالف العربي المناصر للشرعية اليمنية والذي عاد بثقلة السياسي واللوجستي بعد فترة سادها التوجس وتبادل الإتهام الإعلامي من بعض المحسوبين على الطرفين .
لم يتجاهل حال المواطن اليمني القابع في محيط سيطرة الحوثيين فقد حرك ملف الأسرى بمبادرة إطلاق الجميع مقابل الجميع وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة سعياً في تحسين المستوى المعيشي للمواطن اليمن أينما حل وإبعاده عن مضرة الصراع السياسي اليمني وإعادة تسليم المرتبات الحكومية للجميع .
وخلاصة الجواب
ففخامته لم يكن يوماً من الأيام منذ فترة قيادته للمجلس الرئاسي بمفردة .بل يعمل إلى جانبه جميع الاعضاء كفريق واحد يتبادل الأدوار.
وإن غاب اليوم في فترة نقاهه فإنه على تواصل بالجميع وسيعقد لقاءات مهمة حتى في فترة إجازته. وعلى متابعة لكلما يتطلب مشاركته ففي مصادفة إجازة رسمية وعيد الفطر المبارك يجد أنه مما يحتم عليه الواجب الوقوف على مشكلة اليمنيين العالقين بين الحدود المصرية السودانية فكان حاضراً في الوقت الذي لا يجب أن يغيب واليوم في لقاء مع فخامة رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة من أجل ذلك وغيره

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version