سمير يحيى عبدالاله
خلال الست السنوات الماضية، سافرت عدة مرات إلى عاصمة جمهورية مصر العربية (القاهرة) للعلاج، وهناك التقيت بالمناضل الكبير والقائد الوطني المحنك والسياسي الحكيم فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كان يتحدث بكل وضوح عن أهمية توحيد الصف الوطني من أجل الانتصار لقيم الثورة والجمهورية.. كان يتحدث في كل لقاء يجمعني به، عن ضرورة تظافر الجهود لإستعادة الدولة.
وفي تسعينيات القرن الماضي، كانت تعز تشهد انفلات أمني غير مسبوق، وفوضى عارمة، وانتشار عصابات مسلحة تقوم بجرائم التقطع والسرقات والنهب للمواطنين والتجار وتستخدم المسدسات والقنابل لإرعاب الناس، حينها أصدر مدير أمن تعز الدكتور رشاد العليمي، توجيهات صارمة بملاحقة وضبط المتهمين، بعظهم لقي حتفه والبعض سلموا أنفسهم لينالوا العقاب الرادع وفقاً للقانون.
كما تم إعادة تأهيل واستيعاب عدد من المتورطين بقضايا غير جسيمة في إطار الأجهزة الأمنية.. وأعرف عدد كبير منهم أصبحوا خلال فترة وجيزة أكثر انضباط ويؤدون أعمالهم بكل اخلاص وإتقان وتفاني، لذلك نقول وبكل صدق أن (العليمي) كان حازماً ومربياً، وملهماً لمن أراد أن يكون نموذجاً في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمواطن.
البرلماني اليمني الكبير الاستاذ/علي المعمري، السياسي البارز، والمناضل الشجاع، كانت نصائحه تحفزني على تحقيق نجاحات على الصعيد الإداري والخدمي أثناء ماكنت أشغل منصب أمين عام المجلس المحلي لمديرية المظفر، وحين تقلد منصب محافظاً لمحافظة تعز، كان يتابع بصورة دائمة جهود تطوير الأداء خلال عامي (2015 و2016) وفي مختلف المجالات.
العميد الدكتور/عبدالحليم نعمان، صديق عزيز، و القدوة في الوطنية، والعمل الدؤوب، وصاحب موقف، وشجاع، ومثابر، خدم وطنه بكل اخلاص وتفاني، خلال تقلده مناصب أمنية عديدة منها (مديراً عاماً لمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية، ونائبا لمدير أمن محافظة تعز، وحالياً عضواً في اللجنة الأمنية والعسكرية لإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن).
لقد كنت ومازلت أحترم هذه القامات الوطنية الفذة، وانا على يقين كامل بأن الوطن يسكن في أعماق ووجدان وعقول الرجال الافذاذ والأوفياء الذين قدموا ويقدموا كل جهدهم ووقتهم من أجل خدمة البلاد والعباد.