جابر محمد
منذ قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية واعلان الحرب على الشعب اليمني وبالتحديد منذ 2011 عندما قدم الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي المبادرة الخليجية،وشكلت المبادرة لحل الأزمة اليمنية وكانت واحدة من أبرز فرص الحل والتي حاولت احتواء الأزمة إقليمياً وعربياً وعدم الرغبة دخول اليمن في حرب أهلية ونقلة السلطة سلمياً وكان للمملكة العربية السعودية الدور البارز والوسيط الشقيق الحريص على اليمن وأمنة واستقراره وسلامة أراضية وحرصت السعودية على توحيد الصف اليمني وحل الأزمة التي كادت ان تسقط الدولة اليمنية بوساطة حكيمة .
أن استمرار المبادرات التي تقدمها السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن يأتي استمرارًا لجهودها لبناء السلام في اليمن واستمرارًا لوسيط شقيق وحريص على اليمن، وهي فرصة حقيقية لتحكيم العقل وتغليب مصلحة بلدنا و وشعبنا، والمشاركة بايجابية لإحراز تقدم حقيقي ينهي الأزمة للتوصل الى حل سياسي شامل عادل .
أن الدور السعودي الحالي في تفعيل قبول الهدنة والدخول في مفاوضات سلام يأتي من إطار استمرار الوساطة لحل الأزمة الحالية التي سببها الانقلاب الحوثي على الدولة ومؤسساتها وهناك طرفي شرعي يمثل سلطة الشعب والدستور المتمثل بمجلس القيادة الرئاسي والطرف الآخر جماعة الحوثي وهم المعنيين بالتفاوض والجلوس على طاولة المفاوضات بإشراف الأمم المتحدة وبوساطة الأشقاء في الخليج .
الشرعية الدستورية كانت وما زالت تمد يد السلام وتقدم السلام كأفضل الخيارات بل هو خيار ها الوحيد وهذا يأتي من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية أمام الوطن والمواطن لعلنا ندرك ان الحرب لم تكن خيار الشرعية الدستورية .
ومنذ إعلان نقل السلطة في 7 أبريل 2022 أكد مجلس القيادة الرئاسي التأكد الكامل بأن المجلس الرئاسي هو مجلس سلام في حال وجد شريكا حقيقيا في صنعاء ومجلس حرب أيضاً والحوثيين وحدهم من يختاروا طريقة الحوار .
نحن الآن في مناخ السياسي تفاوضي إيجابي قدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وعلى الحوثي إعادة التفكير بأهمية قبول الهدنة وتوسعتها لسلام دائم .
كثيرة هي الفرص السلمية التي أضاعتها صنعاء ولاجئة إلى لغة السلاح نتمنى بأن لا تضيع هذه الفرصة وخاصة وأن الوسيط السعودي حمل معه السلام إلى صنعاء تارك أمامهم خارطة سلام تنقذ اليمن.
مع إدراكنا بأن مجلس القيادة الرئاسي لم يقل كلمته النهائية حول هذه الخطة ولكنة يقدم مصلحة الوطن وتحقيق السلام فوق كل الاعتبارات.