فحمان.. والفرحة المؤقتة
عبدالرحيم العقاب
تفائل.. فرحة.. نشوة كلها مشاعر تجتاح الإنسان اليمني عند تحقيقة اى فوز حتى بمسابقة جدول الضرب بين الأطفال..الفرحة وليدة حالة الحزن والبؤس التى سببتها الحرب وجعلت اليمنيون يتعمدون الرقص والغناء عند اقامة اى بطولة محلية كانت تقام في الماضي بشكل أسبوعي في كل الملاعب والمحافظات .
لذلك يسعى البعض إلى تحميل مشاركة نادي فحمان بالبطولة العربية الكثير من جنون العاطفة ووصف الحالة بأنها إنجاز تاريخي للكرة اليمنية تحقق من خلال تجاوز فرق الصومال وجيبوتي التى اتضح أن لاعبيها يلعبون بالدوري الانجليزي والاسباني سابقا ( اعجبتني سابقا ) .
سوف تعود اللعنات والشتائم عند اول خسارة تصيب كتيبة فحمان في الادوار القادمة من البطولة ولن يلتفت أحد التبريرات وليد النزيلي او مشاعر ( بوتشي ) وسيحضر العيسى بالزفة كالعادة مع كتيبته وسينالهم الكثير من اللعن .
فحمان وضعته الأحداث في هذا الطريق من دوري المظاليم إلى الدرجة الأولى والممتاز وتحقيق بطولة دوري البلد الممزق وصولا إلى تمثيل اليمن عربيا رحلة تشبة سرعة الصاروخ الذي سيخرج عن المدار .
فى الادوار القادمة من البطولة العربية علينا أن نكون مسلحين بمنهجية الواقع وان خروج فحمان امر طبيعى فرضتة معايير كرة القدم ووضع البلد والمنطق ..وزادت من حقيقتة ظروف تجميع الفريق وسفرهم دون تجانس او الخضوع لمباريات تجريبية حتى مع فرق محلية.
ولكن تبقى القضية الاهم هل نستطيع الحفاظ على هذا الفريق ودعمة بنجوم آخرين وتقديم موازنة محترمة لتسهيل مشاركة الفريق الفحماني كممثل لليمن في بطولات الأندية العربية والآسيوية مستقبلا.