11 فبراير وجهة نظر

حسين الصادر

لايمكن بأي حال من الأحوال ان تعرف انتفاضة فبراير التي تواكبت مع طوفان الربيع انها ثورة للاسباب التالية.

1- الثورات تقوم بهدم الأنساق السياسية والاجتماعية. وتقوم با اعادة البناء بمفاهيم جديدة..

2- انتفاضة فبراير سلمت بالأنساق الاجتماعية والسياسية وأندمجت في النظام السياسي سلطة ومعارضة عبر المبادرة الخليجية. وهذا يعني انها شكلت ازمة عارضة وتمكن الهيكل السياسي من استيعابها.. وتلبيت بعض المطالب في حينه..

وعندما نقول ان 26 سبتمبر ثورة لأنها أتت بمفاهيم سياسية جديدة وأهمها الجمهورية ، وكذلك 14 اكتوبر التي استطاعت ايجاد حكم وطني بديل للمستعمر

والذين يرون 11 فبراير ثورة أو جسدت الدعوة للتحديث با امكانهم تكوين تيار سياسي ( تنظيم سياسي) يجسد سقف مطالب التحديث في أدبياته وليس أكثر من ذلك….

مع ان اللحظة الحالية تستند الى ارضية التوافق الوطني المنبثقة عن حوارات وتوافقات وطنية.. وكان لشباب الانتفاضة حضور وشراكة وحصلوا على مزايا ومناصب وكانت هذه الشراكة والمزايا بمساندة من احزاب النظام التوافقي ولم يستطيعوا الوقوف بمفردهم بمعنى ادق كانوا جزء من كل، بينما ظل الشباب المستقل يعاني من التهميش حتى اللحظة… … والحقيقة ان هذا الموضوع ملتبس حتى اللحظة….. … والمهم في الموضوع ان من يدعوا ثورية فبراير من ناحية أخلاقية تقع عليهم تبعات نتائج ما يسمى بالثورة ..

الزوبعة الأخيرة التي حصلت في مارب سعى القائمون عليها او هدفوا منها الحصول على مكاسب سياسية ، واعتقد ان سلطة مارب، معنية وبشكل كبير الى النظر في الأوضاع المحلية وفتح حوار محلي واسع تسند اليه الخروج بتصورات حول المستقبل.. وازالة اللبس بين المحلي والوطني ومثل هذا التحرك سوف يقضي على الكثير من المزايدات والانتهازية التي يمارسها البعض..

وترتكز الأولوية الوطنية الآن لمعالجة الاوضاع الناتجة عن الانقلاب الرجعي الكهنوتي، وعليه يجب ان يبحث تيار فبراير عن موقعه النضالي في المعركة الوطنية ويكون لديه خط واضح حيث لازالت رموز هذا التيار في مناطق رمادية……..

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version